كتب : أ . أنـس كـوكـو .
ما أكتبه اليوم مجرد (إستهلالية لقاءنا ) الذي لم ينشر بعد . هكذا في البدء هم كانوا ثلاثة لقد تم إختيارهم من إقليم جبال النوبة . الأب القس ،المناضل أبونا / فليب عباس غبوش من شمال ريفي الجبال منطقة حجر سلطان ، والأب القس/ بطرس شوكاي من جنوب ريفي الجبال منطقة كاتشا . إلا إنهما قد رحلا في وقت لا يزال أعطاءهما الإسهامية تبشيراً ونضالاً باقية فينا وهما أحياءاً بيننا. وفي مثل هذا اليوم (احد البركة ) نكتب أيضاً عن لقاءنا التاريخي الحافل والغني بإسهامات عطاءه المستمرة كما نراه واقعياً دون ان يترك البعض من هو ومن هم وراء هذا ؟. وعن مواقف شخصية كانت ومازالت إلتقطها الكاميرا من نطق أفواه لسان حالها دون تحريف أو نسخ وغيرها من أساليب التجديف. من ذاك اليوم التاريخي 9 إلي 10 نوفمبر 2016 م . لقد أجراءت هذا اللقاء مع شخصية إعتبارية ، رمزية قامة لنا ولمن بعدنا . وكما تعلمون أنتم أيضاً عن الشخصية الحالية (رقم ثلاثة ) وبنعمة الأب الخالق عاشه ويعيش اباً روحياً ومربياً ومرجعاً لنا وللأجيال . وهو من أبناء الجبال الشرقية إنحداريه من قرية (أم جول ) خارج منطقة درع ، ولكن ماذا عنك يا عبري ؟ من هنا كانت هي تاريخ زواجه 9/6/1949 م . بعبري (يا جنات الخلود وأرض الأجداد، منبع العلم والتاريخ ،أرض الخضار وكل الجمال ثقافة وحضارة ) إلا هو : (بابا/ كالو كوجالا ) عنك نكتب توثيقاً للمسيرتك الحياتية !. ولنا في هذا اللقاء أكثر من وقفة مع (بابا ) وان كنا بحق أوفياه في توثيق مسيرتك الطويلة ، تحدثة عنها منذ دخول المستعمر السودان ومروراً بفترات عدة الإستقلال والحكم الوطني والعسكري والديمقراطي وحكم هذا النظام علي قول وصفه : (بالفترة الشيطانية الحالية الحاصلة بالسودان ) . 1920م ، 1940م ، 1956 م ، 1964م ، 1972م ، 1983م ، 1989م ، 2011م ، 2016م . وهو يحكي لنا حكايات وقصص عدة واقعية تروي احده موقفه مع أحد أبناء (قندور مفتش بالدلنج ) شقيق أبراهيم قندور خلال فترة حكم العسكر وما يليه مع بابا !. ومن بعد ذاك التاريخ ماذا عن إعتراض حكومة الخرطوم بمنع نقل أو طباعة ترجمة اللغات لاي لغة من وإلي خارج البلاد نموزج رقم (1 ) لغة الكواليب ؟.(حكايات يكشفها لنا اللقاء) . ومثلها ظل هنالك وقفات متكررة عن مناطق وقري ودول طاف فيها (بابا ) طيلت مسيرته ولا يزال إلي يومنا يقدم لها العطاء لإي كائن مخلوق علي الأرض . وقد طاف بنا بحديثه الثلت كي نقف معه في عدة مناطق وراء أسرار مسيرته بداءاً من ( الجبال ، قريته ام جول مسقط راسه ، عبري ، أبيض ، كتبر ، هيبان ، ليرا ، شوايه ، كاودا ، أم دورين ، تبانيا ، كاتشا ، تلودي، الدلنج ، حجر سلطان ، سلارا ،الابيض بورسودان ، القضاريف ، واد مدني ، ومناطق مندري حيث الكلية ، ملكال بجنوبنا الحبيب سبب بركة مولد ميلاد رسامته كأول قس لكنيسة المسيح بجبال النوبة 1956م . ودول أفريقية أثيوبيا ، كينيا ، مصر ، ومن ثم دول عالمية كإستراليا ، يوزلندا ، إنجلترا ، المملكة المتحدة ، ..الخ ) ولا أنسي تذكيره للشخصيات وأصدقاءه من كان حياً أم رحيلاً ، مستر فلان وأعلان من دولة أفريكان وهذا الفلان من منطقة كذا ومع عمنا فلان وشيخ فلان والقائمة طويلة (فحدث ولا حرج ). ومن هنا إذ نضع جلة الإحتمالات: من قبل البعض في ماذا ؟ . وكيف ؟ . وما الهدف ؟ ولما ؟ . وغيرها من إستفهامات وعلامات تعجبية وإستفسارية .حول لقاءنا في هذا الزمن ؟. شخصياً لا أجد أجابة سواء دعونا نتامل أولاً بكل مشاعرنا والأحاسيس المتجسدة فينا عن ما قدمه (بابا صموئيل لنا وللعالم أجمع ) وهو لا يزال بيننا . فلن تأتي لقاءنا عن فراغ أبداً . وفي تقديري ومثلما أسلفت سنظل نكتب لمن يستحق بحق سوء إنتقل أم حياً بيننا. مثله ومثل من صنعوا تاريخ التحرر والإنسانية والرحمة (أبونا فيليب ، يوسف كوه ، دكتور جون والقائمة طويلة من رحل ومن يتقدم نحو ذاك الطريق حياً وهم كثر . فحان الوقت بان نكتب ونؤريخ لقادة وأبطال وشخصيات وعن مجتمعات وقيم إنسانية من كل أنحاء بلادي وعن كل نفس شريفة يبزل ويعطي من كل بقة دون فرز. لان التاريخ لا يرحم . فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا لابد من توضيحه . من هم وراء ترتيب هذا اللقاء ؟ . إنها مبادرة فريدة وتاريخية دوينة في دفاتير لجنة تطوير لغة الكواليب ، وأسرة رابطة أبناء الكواليب بالعاصمة (جوبا ) بدولة جنوب السودان ، إذ ترحب اللجنة بجناب الأب الروحي القس/ صموئيل جنقول أنقلوا . في إجراء (( لقاء توثيقي )) حول مسيرة حياتية التبشيرية والإنسانية والبطولية منذ زمن طويل في وقت لا يزال بنفسه يجول فيه مناطق بجبال النوبة والسودان ما قبل الحرب 2011م ، قبل مطالبته الشخصية طوعاً الإحالة للمعاش في العام 2006 م – 2007م من (راعية كنيسة المسيح السودانية ) إلا أنه يفتح طريقاً اخر (الترجمة وتطوير اللغة ) . ولقد جاء في تشريف هذا القاء حضورياً (تيم بروح الفريق الواحد ) يضم كل من الأب الروحي القس/ تيموثاوس عمر كماس . و الأخ / كومي سيف الدين ، رئيس لجنة تطوير لغة الكواليب بجوبا . والأخ / كوجا كنجالي ، سكرتير الشئون الإجتماعية والتراث . والأخ / حسين كرشولا ، معلم لغة الكواليب . والأخ / تيطس الأمين ، سكرتير لجنة تطوير لغة الكواليب . والأستاذ / جيمس مليا ، مقدم اللقاء . و شخصي الضعيف ، من خلف الكاميرا موثيقاً لهذا اللقاء .
بكل تأكيد وثقة مع علمي/نا التام (كلنا ) علي صبر الإنتظار ، مدعوين للإستماع ،المشاهده ،الإطلاع و الحصول علي (المادة التسجيلية ) بإي شكل من القواليب الأخراجية . وسنظل علي إنتظاره وان طال نشره وتوزيعه بعد . حول شخصية (بابا كالو صموئيل ) الذي يكشف الكثير والمثير الغير معلوم لدي الكثيرين حقائق ووقائع معلوماتية حقيقية من عمر تاريخ أرض ومماليك السودان القديم وحيثيات وملابسات أزمة الدولة السودانية الحديثة . فإنها (شـــهادة شــــاهد ، شـــاف كل شئ ) . ما قبل دخول (الأرسالية / المرسلين الأوائل ) إلي جبال النوبة عبر جنوب السودان مروراً بتلودي إلي منطقة عبري بالكواليب 1943م . وفي هذا اللقاء قد طرحه المشاركين العديد من الأطروحات التي لا تزال (غامضة الغموض) بالاضافة إلي المداخلات عن توضيح تفاصيل الأحداث التاريخية من عمر مسيرته التبشيرية والعلمية في ترجمة الكتاب المقدس بلغة الكواليب . وهو يطوف العالم بجهود علاقاته الراسخة والمستمرة بـأصدقاءه الأجانب . فيا أخوتي / أن الحديث طويل وممتع عما نكتبه هنا ، فهذه تلخيص مبسط بما يدور عن ذاك اللقاء . فالنترك الحديث لـ (بابا كالو كوجالا ).عبر حلقات وثائقية تنشر لمشاهدة والإطلاع معاً تمليكاً للحقائق والوقائع الحادثة في كل رقعة جغرافية في ذاك الزمان . فهي أضافة لنا ، وإرشيف حقيقي يحفظ للأجيال القادمة .
تنويــــــه هــــاااااااام : أخوتي/اتي بالداخل والخارج ولمن يهمه الأمر : بعلمي التام ، نفيدكم بهذا الأمر ان كنا بحق متفقين ان لقاءنا هذا ذو أهمية لنا أجمعين . ورغم شح إمكانيات الرابطة ولجنة التطوير اللغة كاحده روافت العمل الطوعي المدني ، إلا ان أمالنا تبقي باقية في نشر مقتطفات هذا اللقاء حتي يدخل عطاءه والإستماع للنصائحيه في كل بيت أين ما وجدوا . مع إحتفاظنا بـ ال( مادة ) لحين تحريرها وأخراجها في فليم أو كتيب وثائقي ، يترجم بجميع اللغات . متي توفر الإمكانيات في وقتها ستري النور. وهنا نترك لكم (باب المقترحات مفتوحاً ) .عن لقاء إستمرة لمدة ستة ساعات دون ملل ، لن ولم يقفنا سواء دماس ظلام الليل عن حديث مرح وحافل بكل معاني مدارس العلوم الإجتماعية والإنسانية . أطال الله القدير العالي في عمر(بابا ) لكي يكمل ويري بعينه ما تبقي من رسائل باقية (البحث عن كتب قديمة ترجمة ولكنها ظلت مفقودة حالياً ، ومن ثم السعي في مواصلة تكملة ترجمة الكتاب المقدس وتطويراللغة الكواليب ) لنا ومن بعدنا . من هنا مسقطه .
اللقاءكم .
علي أمل الإفادة ، ومن بعده سوف نفيدكم بمحتوهـ : سيناريو اللقاء والأسئلة المطروحة .
kukunoba@gmail.com … علي هذا العنوان نستقبل مقترحاتكم .
نوفمبر2016م –جوبيك