عقار يعترض علي تجاوز حركته في المفاوضات المقبلة ويتمسك بالحل الشامل

وأعلنت الحركة عن تمسكها بالحل الشامل، موكدة  بأن هذا النهج لن يؤدي إلى سلام دائم للمنطقتين او السودان .

وقال رئيس الحركة مال عقار في بيان إطلعت عليه (صوت الهامش) أن فكرة دعوة طرف من أطراف الحركة الشعبية للتفاوض تتناقض مع مبدأ شمولية الحل، لجهة أنها فكرة نابعة من الحكومة السودانية والتي صدرتها وفرضتها على الآخرين.

ولفت أن فصل قضايا المنطقتين من بعدها القومي هو جزء من الإستراتيجية الطويلة لنظام الإنقاذ للوصول إلى حل جزئي لحروبهم، وقد قاومتها قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان على مدى سبعة سنوات وفي أكثر من (15) جولة للتفاوض.

وسيعقد رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوي ثامبو امبيكي سيعقد مطلع فبراير المقبل جولة مفاوضات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو من جهة وحكومة الخرطوم من جهة أخرى، في أديس أبابا تحت رعاية مجلس السلم والأمن الأفريقي.

وأشار عقار أن تجزئة الحلول والانفراد بطرف بعينه يتناقض مع قرار مجلس الأمن 2046 وقرارات مجلس الامن والسلم الإفريقي 456 و 539 التي دعت الى حل لقضية الحرب في إطار منظور وطني شامل، كما ورد ذلك أيضا في اتفاق 28 يونيو 2011 والاتفاق الاطاري لمخاطبة التحديات التي تواجه السودان بما في ذلك قضية الديمقراطية.

وإنتقد عقار دعوة الإتحاد الأفريقي لاثنين من قيادات نداء السودان، احدهم رهن الاعتقال، ودعاه للعمل على إطلاق سراح المعتقلين قبلة دعوتهم او احزابهم للمشاورات.

مبيناً أنه يجب أن تكون أولويات الآلية الرفيعة للإتحاد الافريقي هي الحديث الواضح ضد القمع والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وأن علي الأتحاد الافريقي إن لا يكافئ نظام الخرطوم بمحاولة إظاهرهم كباحثين عن السلام، وهم يمارسون القمع.

وفي أغسطس الماضي عقدت الحركة الشعبية بقيادة الحلو لقاءا تفاكريا مع الآلية الافريقية رفيعة المستوي ، بشأن الأوضاع في جبال النوبة والنيل الأزرق والازمة السودانية ، وحول أوضاعها الداخلية .

وأشار البيان أن الرسالة التي يبعث بها الاتحاد الافريقي بدعوته لطرف وحيد مفادها إن على الأطراف الأخرى أن تجمع مزيد من السلاح للجلوس على طاولة التفاوض، وقال عقار (هذه دعوة لمزيد من العنف واضحة وجهيرة وهي تتطابق تماما مع دعوة عمر البشير الذي ظل يقول للسودانيين إننا جئنا بالقوة ولن نذهب الا بقوة مقابلة).

وأكد تمسك حركته بالحل الشامل على مدى (15) جولة، مؤكداً أن هذه الجولة من التفاوض ستمكن النظام السوداني من التراجع عن كل تلك المكتسبات والاتجاه الي حلول تحافظ على جوهر النظام بجانب أن حصر المفاوضات مع طرف واحد لن يؤدي إلى وقف عدائيات شامل حتى في المنطقتين، لاسيما وإن هنالك طرف آخر موجود في الأرض ولا صلة له بما يجري من مفاوضان وقف العدئيات .

وتقاتل الحركة الشعبية، قوات الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان جبال النوبة ومناطق واسعة من النيل الازرق عقب اندلاع الحرب الثانية في العام 2011 ، وفشلت أكثر من عشرة جولات تفاوضية لإنهاء ازمة المنطقتين.