فى هجوم سافر تعدي عصام الترابي نجل الشيخ المرحوم حسن الترابي على مواطنين من ابناء جبال النوبة بمنطقة الجريف غرب (كماين الطوب) بالزخيرة الحية ، في يوم 3/5/2016 أعتدي عصام الترابي علي ثلاثة مواطنيين بطلق ناري اصاب المواطن النور أبراهيم في يده من مسدسه، وترجع القصه حسب رواية الشهود الي أنه في يوم الأحد الساعة 5 في هناك 3 مواطنيين من النوبه عايزين يزورو اهلهم في منطقة كماين الطوب في منطقة الجريف والمنطقة التي قصدها هولاء المواطنيين واقعه بعد جنينه عصام الترابي، وهناك ممر واحد بيدخل الي الكماين ، المواطنيين سلكوا الطريق الخطاء، كوركو فيهم الحراس وعصام الترابي ووضحو ليهم أنهم ماشين الكماين وأعتزرو ورجعو اتجاه الشارع الرئيسي، وهم ماشين لحق بهم عصام الترابي وضرب عليهم 3 طلقات أصابت واحد منهم (النور أبراهيم) في يده ونقل الي مستشفى بحري، ولم يكتفى عصام الترابي بذلك بل أستخدم نفوذة الاجتماعي ورافق حسن السنوسي الأمين العام الي مستشفي بحري وطلب من زوي المريض عدم أبلاغ أحد بالواقعة ، وعندما نشرت صحيفة السوداني الخبر في اليوم التالي أرسل مجموعة من البلطجية يهدد فيها صحفي جريدة السوداني.
ما قام به عصام الترابي أحد أزيال نظام الحركة الأسلامية في منطقة الجريف بالخرطوم مشابهة تمام للمجزرة التي أرتكبها جنود شرطة النظام العامم في نفس المنطقة يوم 23/10/2015 ، حيث لقي خمسة من أبناء النوبة مصرعهم خرقاً علي يد شرطة النظام العام ، حيث القي شرطي نظام عام الطفلة روينا الحاج والتي تقاذفتها امواج النيل ليتم العثور علي جثتها بحلفاية الملوك ، وعدد خمسة من الضحايا هن فاطمة علي نتو 45 سنة التي لم يتم العثور على جثتها حتى اليوم، والمواطنة سلوى علي كوكو 35 سنة والمواطن عيسى علي بخيت 30 سنة وأشول كول بي 40 سنة وجميعهم تم العثور على جثتهم شمال الخرطوم بمنطقة حلفاية الملوك. وفي نفس اليوم الذي أطلق فيه عصام الترابي النار عشوائياً تجاه ابناء النوبة بالخرطوم ، حصدت قذيفة طائرة ميج عدد سته من أطفال النوبة بهيبان ثلاثة منهم لأسرة واحدة ، بعد أستهدفت حي بمدينة مكتظة بالسكان عصر نفس اليوم الذي هاجم فيه عصام الترابي المواطنيين بالخرطوم، كان يوم اسود فالقتل وأستهداف علي طول الوطن من الخرطوم الي جبال النوبة.
هذه التصرفات الهوجاء والجرأئم النكراء للنظام وأزياله من الأسلامين والتي وصلت الي مرحلة التعدى على المواطنيين العزل وتجاوز القانون فى أستخدام السلاح ضد أبناء النوبة ، أصبحت مظهر وأضح من مظاهر العنصرية المتفشيه في الخرطوم والسودان من قبل النظام وأتباعه ، كل هذة الجرائم التي ترتكب بمبررات واهية كحماية انفسهم وحملات التفتيش والمداهمة والتصدي للعنف والشغب لن تنطلئ علي أحد من الشعب السوداني نأهيك عن ابناء جبال النوبة، وليس هذا بغريب فقد تعودنا من هذا النظام الفاسد التستر على جرائم منسوبية وحماية المجرمين والقتلة، ولا نحتاج في ذلك الي دليل وبرهان فمازالت جريمة قتل الشهيدة عوضية عجبنا حاضرة فى ذاكرة الشرفاء من أبناء الوطن ، ومازالت دماء ابناء النوبة من شهداء سبتمر تنتظر القصاص ولم تتخازل أسرهمفي قبول عطايا النظام ، وأخرهم الشهيد الطالب محمد الصادق ويو الذي تبلأ النظام زوراً وبهتاناً وأتهم أصدقائه الذين أسعفوه الي المستشفي ويحاول تلبيس الجريمة عليهم.
ومن المهم جداً ان أشير الى ان هذه الجريمة التي أرتكبها عصام الترابي بدوافع عنصرية وجريمة عوضية عجبناء وحاول أستخدام نفوزه السياسي ونقودة في شراء صمت الضحايا، وجريمة شهداء كماين الطوب بالجريف ومقتل الشهيد محمد الصادق جميعها تقع فى أطار تعدى اجهزة النظام ومواليه على ابناء الهامش بدوافع عنصرية تعكس نفوسهم المريضة وسلوكهم غير السؤي.
بالرغم من أستجابة عدد كبير من الشرفاء السودانيين لمناشدات أسرة الضحايا، ووقفات منظمات المجتمع المدني والحقوقيين ونشطاء حقوق الانسان ضد هذه الممارسات ومناصرة اسر الضحايا وتقديم الجناة الى العدالة ، الأ أن النظام ينجح في كل مرة في حماية الجناة ليواصلون في أرتكاب هذة الممارسات العنصرية التى يرسخ لها النظام بهدف المزيد من تمزيق النسيج الاجتماعى والتمييز بين ابناء الوطن الواحد.
وبالرغم من شدة الألم والغبن والحسرة علي أستمرار مسلسل سقوط كل هولاء المدنيين من أهلنا النوبة كل يوم بلا ذنب سوي أرضاء نزوات حثالة النظام العنصرية ، سيظل أبناء جبال النوبة صامدين ومتماسكين ومتفائلين بسودان الغد سودان الحرية والعدالة الأجتماعية ، ومتضامنين مع بقية السودانيين لتفويت الفرصة على نظام المؤتمر الوطني لفرض اجندته العنصرية وتتقسيم ما تبقى من الوطن… والمجد والخلود لشهداء الوطن …
الفاضل سعيد سنهوري.
alfadelsanhory@gmail.com