عبد المنعم سليمان
إذا صحت قصة (المجاهد) البيروني – وأتمنى ان تكون قصة فيسبوكية مسلية غير صحيحة – أقول إذا صحت قصة هذا “المجاهد” الذي عاد من الأسر بعد ان أفرجت عنه الحركة الشعبية ضمن فوج الأسرى الأخير .. والذي إدعى صديقه – (المجاهد) الآخر – “مصعب ميرغني” بانه كان معه في في معركة “أبوكرشولا” ، وطفق يحكى عن بطولاته و”مجاهداته” قبل ان يعلن إستشهاده .. حتى أقامت له حكومتنا “المؤمنة” التعاويذ – إياها – وزوجته – أي البيروني – بـ”حورية” من “حور الجنان” ، في طقوس دينية “إنقاذية” تسمى بـ”عرس الشهيد” .. وقام الآخر “مصعب” صاحب القصة – مشكوراً غير مأجور – بزواجه من زوجة الأول “البيروني” المتزوج بـ”حورية” في الجنة ، بل وأنجب منها ابناً أسماه “البيروني” أيضاً ، وفاء لذكرى”الشهيد” وحفاظاً على هذا النسل المبارك من الإنقراض ..الخ القصة الفكهة
إذا صحت هذه الرواية فبلا شك ستتسبب في إصابة الملكين “المحترمين” / “رقيب” و”عتيد” بأزمة قلبية ، لأنهما سيسقطان من عرشهما فرط الضحك .. وأتخيل الملك “رقيب” يسأل زميله “عتيد” بان يأتي إليه بـآلة حاسبة “كالكوليتر”حتى يتمكن من حل هذه القصة المعقدة ، قبل أن يصيبه اليأس ويتنازل لـه كي يقوم بهذه المهمة الشاقة .. ويبدأ “عتيد” من نقطة الصفر ولكنه ولغاية الأسف سرعان ما يسقط مصاباً بجلطة وذبحة صدرية وتراكم للدهون الثلاثية وإنتفاخ في اللوزتين وتيّبس في الركبيتين ، وذلك من موجات السقوط المتكرر من اثر فواصل الغضب والضحك التي تنتابه في آن .. فيخر المسكين في النهاية عاجزاً ، ويرفع يديه سائلاً ربه بان يعفيه من حساب “البيروني” وصديقه “مصعب” .. ويتنحى هو الآخر عن النظر في القضية ، حفاظاً على عقله وقلبه ولوزتيه ، وحفاظاً على نظافة (جـنتنا)
شخصياً وحتى تكتب لي في ميزان حسناتي القليلة ، ساحاول المساهمة في إيجاد حل لهذه المعضلة ، وأرى حسب خبرتي المتواضعة بان الحل يكمن في الآتي :
1- يقوم “البيروني” القادم من الجنان بتطليق “حوريته” ، وإشهار ذلك على الملأ ، مع كتابة تنازل عن ابنه الذي تركه في “جنة عدن” لصالح خالاته من “الحوريات” .
2- يقوم “مصعب” الذي أعلن نبأ إستشهاد “البيروني” وتزوج من زوجته ، بتطليق زوجة “البيروني” طلقة لا رجعة فيها ، ويسلمها لـزوجها العائد من “الجنة” ، على ان تقام مراسم مناسبة لهذه الإحتفالية تسمى بـ”عرص الشهيد” بدلاً من “عرس الشهيد” ، يسترد فيها “البيروني” زوجته بعد إبراز شهادة خلو طرف من “حُمى الجنان”
3- يُسلم “البيروني” الابن الذي أنجبه “مصعب” من زوجة الشهيد /”البيروني” إلى أمير المجاهدين وحامي “كروموزمات” الشهداء / الأمير “عمر البشير” ، وذلك لرعايته حتى يبلغ “الباء” و”التاء”
ملحوظة هامة : يجب فرض الإنضباط وسط “المجاهدين” وإرساء قيمً اضبط والربط بينهم ، حتى لا تتكرر مرة أخرى حوادث هروب الشهداء من “الدار الآخرة” إلى هذه الحياة الفانية ، خاصة وان ترك “الحوريات” في أعالي الجنان لوحدهن قد يتسبب في “الفتنة” ويلحق الأذى “الجسدي” والمعنوي بهن ، كما يسيئ لسمعتهن وسط “الحوريات” الاخريات . لذا نرجو شاكرين من الشهداء الأعزاء مراعاة مشاعر وسمعة “الحوريات” ..
ولا نامت أعين الجبناء
جهاد – شهادة – نكاح
والعزة للسودان .