الخرطوم – صوت الهامش
هاجم رئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد النور، تحالف قوى الحرية والتغيير، متهما إياها باختطاف ثورة ديسمبر، مشيرًا ان أغلبية كياناته سعت لتغيير النظام البائد عن طريق “الهبوط الناعم ” من خلال تفاوضها مع عدة دول .
وقال نور ، ان ثورة ديسمبر، وحدت السودانيين، وشكلت مزيجا ذهنيا ، لإحداث التغيير وبناء دولة مؤسسات، تعكس جميع الثقافات السودانية.
وتابع قائلًا “السودانيين قدموا تضحيات، في سبيل ذلك وواجهوا القتل والاغتصاب والتعذيب والاعتقالات، وفض اعتصاماتهم، وجرائم الإبادة الجماعية في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة.
وطالب نور، لدى مخاطبته ندوة بعنوان “طبيعة الصراع وتحديات الراهن السياسي” أقامتها حركة تحرير السودان بمدينة نيالا، بتوحيد جميع الجيوش في السودان في جيش وطني واحد وبعقيدة قتالية جديدة، ويسمح لجميع المواطنين للانضمام اليه لحماية أراضي السودان ودستوره.
وأضاف ، ان السودانيين، قاموا بثورة ثلاثة مرات منذ استقلال السودان، غير ان الأنظمة التي تأتي بها هذه الثورات كل واحد أسوء من الاخر، وعزاء ذلك لتجذر الازمة في السودان، وتابع ان “الصفوة” لا يزالون يستحوذون على السلطة منذ 1956م وحتى الان لـ “نهب” ثروات الشعب، بدلا عن تحقيق أهدافه، وتقديم الخدمات له.
ولفت ان حركة تحرير السودان، تمردت لأجل تأسيس دولة المواطنة المتساوية، وإيقاف التمييز بجميع صوره، وحفظ حقهم في العمل والسكن وغيرها، وضمان المساواة بينهم، وعدم استغلال الدين في العمل السياسي، وعدم تسخير المؤسسات لصالح فئات اجتماعية معينة .
وأردف “هذه المطالب لم يتم تحقيقها خلال الفترة الانتقالية الحالية في السودان”.
وعن مفاوضات السلام حول السودان في جوبا، قال نور، “رفضت الانضمام اليها، ليس ضد جنوب السودان، انما لحل الأزمة في السودان من الداخل، مبررا بأن السودانيين أكثر الناس يعرفون مشاكلهم .
وتابع قائلًا “ما في زول من الخارج بحل مشاكلنا”، وان السلاح لا يمنح الحركة الشرعية أكثر من الذين لا يحملونه.
مضيفا ان لدى الحركة مبادرة للحوار الوطني الشامل داخل السودان يضم كل السودانيين بمكوناتهم العسكرية والسياسية، والشعبية والاتفاق على كيفية حل الازمة واصلاح الاقتصاد.
داعيا السودانيين لمواصلة الثورة لإحداث التغيير الشامل، ومخاطبة جذور الأزمة السودانية لا سيما قضايا الحرب والسلام، وتكوين حكومة كفاءات وتطبق مخرجات الحوار الوطني السوداني الشامل ، مطالبا بإدارة الخلافات السياسية بالحوار وصناديق الاقتراع في دولة المواطنة.