الخرطوم – صوت الهامش
قال رئيس حركة وجيش تحرير السودان، عبد الواحد حمد النور، إن من حق السودان خلق علاقة مع اسرائيل، وانه ليس من مصلحة السودان خلق عداء مع إسرائيل.
وأوضح عبد الواحد في حوار بثته قناة (فرانس 24) ، ان بعض من الشباب السودانيين لجوء لإسرائيل، وهي استقبلتهم، ومنحتهم فرص عمل بينما الحكومة في عهد الرئيس المخلوع و”الصفوة” السياسية لم يتحدثوا عن معاناة اولئك الشباب.
وحول رده عن عملية تطبيع السودان علاقته مع إسرائيل، قال عبد الواحد ان التطبيع مع اسرائيل، أمر يخص الحكومات، وأردف “نحن إذا وصلنا للسلطة في السودان، سنطبع علاقات السودان مع إسرائيل أسوة بالفلسطينيين، ونساعد الإسرائيليين والفلسطينيين، ليعشوا في دولتين مجاورتين بسلام وامان”.
وأضاف ان “الصفوة” في السودان حددوا أصدقاء واعداء السودان، وأضاف لو وصلتُ للسلطة فان مصالح السودان ستكون أولا، لخدمة الشعب، وهذا لا علاقة له بالخارج، بل من وحي المصالحة مع الذات.
وقال عبد الواحد إن الاحزاب السياسية السودانية، تبنت القضية الفلسطينية من منطلق أيديولوجي فقط، وكانوا ينظمون مظاهرات ضد إسرائيل خلال نزاعها مع الفلسطينيين، غير ان تلك الاحزاب صرفت النظر عن جرائم قتل والابادة الجماعية التي يرتكبها النظام البائد بدارفور، وجبال النوبة والنيل الأزرق.
وكانت حركة جيش تحرير السودان، التي يقودها عبدالواحد النور فتحت مكتبا لها في إسرائيل، بعد زيارته، للعاصمة تل ابيل في عام 2007م.
واستبعد عبد الواحد ان يكون خلق علاقات مع إسرائيل في هذا الوقت، يخدم خطة السلام “صفقة القرن” المطروحة من جانب الولايات المتحدة الامريكية، لإحلال السلام بين إسرائيل وفلسطين وتابع بالقول “نحن في السودان نحتاج ان تقف معنا دول العالم”.
داعيا السودانيين للدخول في حوار شامل دون وصاية خارجية او صفوية، للاتفاق على سياسية خارجية وفق إرادتهم.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، التقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الإثنين) بمدينة عنتبي في أوغندا، لتطبيع علاقة السودان مع إسرائيل.
وأثار لقاء البرهان ونتنياهو ردود أفعال دولية ومحلية ، وإنقسم الشارع السوداني ما بين مؤيد ومعارض لخطوة التطبيع.