حوار الصراحة مع قائد حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد محمد النور
* ان لم تحقق مطالبنا لن نرضخ للمجتمع الدولي الذي غدا قد (يرمينا )
* الحكومة السودانية تصدر الرعب مستخدمة مليشيات الدعم السريع لﻹسترزاق بهم خارجيا
* المتقزميين فكريا من الصفوة يسعوا لتقزيمنا
* نحن نحارب العقلية الصفوية التى تقسم السودان في الحكومة و المعارضة
* مشاريع الحكومة عبارة عن (شفونيه )
*نحن لسنا خايفين من حزب الامة ولدينا طرح سياسي متقدم
* نحن نقدر الحكومة الفرنسية ولكن نعرف مصلحة بلدنا
* الصفوية السودانية التى ساندت المستعمر كانوا عبارة عن طباخين وخدم فى منازلهم
* الوزير الانقاذي اسامة عبد الله منتفع من العمولات
حوار :عواطف رحمة – الجزء الثالث
انا اقصد مدي تأثير السيد الصادق على قواعدكم كحركة؟
■حزب الامة شي طبيعي أغلب قواعده فى الغرب نسبة لأن أنصار المهدي أتوا من هذه المناطق على الامتداد الاجتماعي والجغرافي لها لكن نحن قواعدنا ليست فى دارفور فقط إنما على امتداد السودان لكن المشكلة فى أن الصفوه تضعك فى نطاقك الجغرافي تبني على قاعدتك وفق الجغرافيا أو العرق وليس على البرنامج وهذا خطأ نحن طرحنا قومي ليس مبني على الجغرافيا أو الاثنيه العرقية التى جئنا منها ونحن نريد أن نحارب هذه العقلية الصفويه التى تحاول ان تضعك فى موقعك الجغرافي وتضع وتصنف نفسها قومية ويتم تقسيم المجتمعات هولاء دارفور وبعد ذلك يتم تصنيف دارفور إلى (عرب وزرقه )وبعد ذلك إلى قبائل وكل قبيلة تصنف (خشوم بيوت )هذه هى العقلية الصفويه سوي فى الحكومة أو المعارضة وبعد ذلك يأتوا لكى يوحدوكم مع بعض. نحن كتنظيم نريد خلق دولة المواطنة التى يجد كل سوداني نفسه فيها وتوحد الشعب السوداني. وليس خايفين من حزب الامة من حيث قواعده الجغرافية ولدينا طرح واضح ويتقدم على كل التنظيمات السياسية ونهجنا فى ذلك السياسة المفتوحة ولدينا برنامج متكامل للدولة السودانية وحزب الامة نكن له كل تقدير.
*ما صحة ما تردد سابقا عن ابعادك من فرنسا فى عهد ساركوزي بسبب عدم ذهابك للتوقيع على إحدى اتفاقيات السلام؟
■طبعا هذا كلام غير صحيح وهذه هي أكاذيب الحكومة وأريد أن أوضح لك شى الحكومة الفرنسية وبما فيها الحكومة الحالية كثير ما يطالبوا مننا أن نذهب للمفاوضات والتوقيع ومنذ ابوجا وخارطة الطريق وبيتم أخبارنا بالرأي الرسمي لهم بما فيهم بريطانيا والنرويج وألمانيا ولكن نحن كتنظيم موجودون فى دولة ديمقراطية ولايمكن ان
نخضع لهم فى كيف نتعامل مع النظام ولنا رؤيتنا الخاصة فى التعامل مع الحكومة من هذا المنطلق نتفاهم معهم بأننا نعرف مصلحة بلدنا.
*يعني ذلك بأنك لم تتعرض لضغوط؟
■والله هم بيقولوا لينا لازم نذهب نوقع هذه تعتبر ضغوط لكن أكون صريح معاك اى ضغط يتركني احيد عن المبادئ التى نضالت من أجلها لن ارضخ لها ومستعد ادفع اى ثمن .
*من الأشياء المأخوذه عليك هو اصرارك على رائك؟
■ليس مسألة رأي إنما مباديء الحركة وهى خلق دولة المواطنة المتساوية المبنية على فصل الدين عن الدولة وهي دولة علمانية فيدرالية ليبرالية ديمقراطية هل تحققت؟ لم تتحقق بعد لم يتم إيقاف الإبادة والاغتصاب وعودة النازحين لقراهم وتعويضهم واطلاق الحريات المدنية لكل السودانيين وانتهاء العنصرية كل هذه المطالب لم تتحقق للناس هل نكذب مثلا على المواطن الذي نعيش معه لكى نرضي المجتمع الدولي وغدا (يرمينا ) ام الأهم تحقيق مطالب شعبنا أين كان المجتمع عندما لم يتم تنفيذ الاتفاقيات ولقد سبق أصدر المجتمع الدولي عدة قرارات منها نزع سلاح الجنجويد وقرار محكمة الجنائيات الدولية وهناك عشرات الاتفاقيات بضمانات دولية ولم يتم تنفيذ واحد منها ولم يراقب ويضغط على الحكومة بالالتزام بتنفيذ هذه الاتفاقيات ويعتبر ذلك فى حد ذاته عبرة مفروض نتعلم منها. ما الفائدة أن تكون قائد ولا تتحمل الضغوط لمصلحة شعبك معناه انت قائد للمجتمع الدولي وليس لشعبك.
*لقد ذكرت فى أثناء الحوار بأن الحركة لديها برنامج متكامل للدولة السودانية حدثنا عنه؟
■فى رأينا بأن الدولةالسودانية تعاني من أزمة منذ الاستقلال عندما دخل الإنجليز السودان وسيطروا عليه فرضوا واقع استعماري على المنطقة وسيطروا على الخرطوم بينما كانت الأطراف تقاوم المستعمر. عندما كان الشرق يقاوم بقيادة عثمان دقنة وقد اطلق عليه الإنجليز لقب الاشعث الاغبر من شدة المقاومة والبسالة لمحاربي شرق السودان وحينها كان جنوب السودان يقاوم والنيل الازرق و كردفان أمثال الملك عجبنا وجبال النوبة وكذلك دارفور كانت تقاوم بقيادة السلطان على دينار وعمل المستعمر على قفل تلك المناطق واعتبارها مناطق مقفولة حرمت من كل الامتيازات الخدمية لأنها قاومت المستعمر . ولذلك سعي الإنجليز لتكوين الدولةالسودانية التى تخدم مصالح المملكة المتحدة أو الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس والانجليز خلقوا وسط خاص بهم وهذه الفئة التى صنعها المستعمر كانوا يشتغلون معهم فى الطباخة وخدم فى المنازل والذين كانوا يعملوا فى استخبارات للجيش البريطاني وساعدو فى إنهاء حكم الدولة المهدية لاحقا و ساعدوا فى انهاء سلطنة دارفور وانصاعوا لهم انصياع تام وعندما احضر المستعمر الطاقم الادري من بريطانيا ومن المستعمرات الاخري وهذا الطاقم بطبيعة الحال كان محتاج موظفين وإداريين لإرساء قواعد وهياكل الدولة و هذا الطاقم محتاج لخدمات من تعليم وصحة وأشياء أخري وهذا الوسط الذي اختاره المستعمر ليكون مقرب له
كان من الطبيعي ان يتعلم أبنائهم فى مدارس
الطاقم الإداري للمستعمر ويتم علاجهم فى تلك المستشفيات المخصصة لهم وتم فتح مدراس
لتخريج موظفين لخدمة مصالح المستعمر وعلى قرابة ستة عقود من الزمن المستعمر كون جيلين ينسجم انسجام تام مع توجه مصالح
وخدمة المملكة المتحدة واقنتع الإنجليز بأنهم وجدوا جيل من الذين يخدموا مصالحهم هو جيل مؤتمر الخريجين الذي كتب خادمكم المطيع للمستعمر واقتنع الإنجليز بأنهم فعلا وجدوا أشخاص لخدمتهم وعندما قرر المستعمر الخروج وإعلان السودنه أتوا بهؤلاء الذين كتبوا عريضة للبريطانيين يخاطبونهم خادمكم المطيع وتم استبدال المستعمر بهؤلاء الوكلاء واتبعوا سياسة فرق تسد . هولاء الصفوه منذ خروج الاستعمار لم تضع لنا مشروع وطن ومواطن
*من تعني بالصفوه تحديدا الأحزاب السياسية؟
■أعني بهم كل المنظومة السياسية السودانية وجهاز الدولة التى نتجت من هذه التركيبة التى ذكرتها لم يكن لديهم مشروع وطني أين مشروعهم الزراعي في دولة مثل السودان كانت تعتبر سلة غذاء العالم أرض زراعية خصبة أين المشاريع لنهضة الاقتصاد الوطني والبنية التحتية والتعليم والتنمية البشرية ومشروع السلام والانسجام الاجتماعي والصحة ….أين مشروع الجيش القومي. …
كل الحكومات التي تعاقبت على السودان أين مشاريعهم لاستنهاض هذه الدولة لا وجود لهذه المشاريع.
*ماهي المعالجات التي تراها للإصلاح والتنمية ؟
■نحن نرى بأن اى دولة تريد ان تخلق تنمية لابد لها من اتباع منهجين المنهج الاول استزراع تكنولوجيا .جديدة … مصانع للطيارات والسيارات … إلى آخرة المنهج التانى هو الاستثمار فى الميزة النسبية للاقتصاد الوطني بمعني ماذا أملك من الأفضلية فى الاقتصاد الوطني التى لا ينافسني اى منافس فى السوق العالمي .
كل الحكومات الوطنية منذ الاستقلال أخذت بالمنهج الأول على سبيل المثال حكومة الإنقاذ أنشأت مصنع جياد للسيارات ومصنع اليرموك للإنتاج الحربي يتم جلب الهيكل (body )من ألمانيا والمحرك من الصين وهذا مبداء (شفوني) بحت لا توجد له أي قيمة اقتصادية إنما هدر للمال العام السوداني بدليل أن سيارات جياد لا تنافس محليا وعالميا بدليل قوات الدعم السريع تستخدم التاتشر من اليابان وليس جياد وهكذا كل مؤسسات الدولة.هل من الممكن أن نذهب للسوق العالمي ونعرض سيارات جياد اكيد لا تنافس وكذلك طائرات مصنع اليرموك لن تنافس طائرات من دون طيار (droon ) الاميركية بدليل لم يتم تصديرها مع الدعم السريع لليمن لماذا؟لم يتم تصدير سيارات جياد وأسلحة وطائرات بدون طيار مصنع اليرموك لليمن مشاريع فاشلة عبء على الاقتصاد الوطني .
ثانيا تطوير الميزات التفضيلية للاقتصاد الوطنى.
لقد حبانا الله فى السودان أرض خصبة واسعة متعدده المناخات وكل مناخ له قيمة خاصة فى الإنتاج الزراعي والحيواني نملك أطول نهر فى العالم لدينا مجموعة من الأنهار الدائمة والموسمية نملك وديان عمالقة ونملك أكبر مخزون للمياه الجوفية في كردفان أضافة للأمطار وأكبر مخزون للمياه الجوفية فى دارفور وتعتبر الأكبر عالميا هذه المصادر المتنوعة للمياه والمناخات والتربة اعطتننا ميزات تفضيلية فى الإنتاج الزراعي والحيواني لا تسطيع أن تنافسنا عليه اى دولة فى العالم . الإنتاج الحيواني مثلا الخروف السوداني يباع فى الأسواق الخليجية بضعف الخراف التى تأتى من استراليا أو أى سوق آخر نسبة لجودة مذاق لحمه لماذا؟ لأن هذا الخروف يأكل من نبات مناخ مختلف اى بمعنى إذا كان هناك مشروع وطني اقتصادي يمكن ان نسيطر على السوق العالمية للحوم الأغنام .هذه ميزة تفضيلية .
ومن الممكن إنشاء مزراع يستفيد منها المواطن وثانيا دخل قومي للدولة وسوف تنعش الاقتصاد الوطني.. وفى مجال
الإنتاج الزراعي زراعة أشجار الهشاب التى تنتج أجود أنواع الصمغ العربي فى العالم وليس هناك دولة تسطيع منافسة السودان ولو تم زراعة 1 مليون وستمائة الف فدان وهذه المساحة لا تساوي ثمن مساحة كردفان سوف يكون العائد منها 20 مليار دولار سنويا كذلك وإذا أردنا توظيف الميزة التفضيلية التي ذكرتها آنفا اننا نستطيع زراعة البرسيم التكلفة الإنتاجية تعادل صفر بعد الزراعة المحور يعادل 120 فدان كل 3 أسابيع سيعود علينا بما يعادل 30 الف دولار ويمكن أن يزرع في كل مناطق السودان لو تم زراعة البرسيم فقط سوف تسطيع الدولة ان تغطي كل ما تحتاجه من عملة صعبة وهكذا الكركردي ومحاصيل أخري كثيرة لكن على الرغم من أن هذه المعلومات متاحة لكل صناعي القرار منذ الاستقلال إلا أن الصفوه حولت وظيفة جهاز الدولة من خدمة عامة الشعب إلى تسخيره لخدمة هولاء الصفوه .
الشخص المسؤول فى جياد من استجلاب تكانوجيا تجميع عربات
يستمر هذا المشروع الفاشل فقط بغرض أخذ عمولات مستمرة له ولمجموعته من هذه المشروعات الفاشلة التى يستورد منها هذه القطع التى يتم تجميعها في جياد بدلا من استيراد تراكترات لازراعة البرسيم التى يعود عائدها لعامة الشعب.
لا تريد للدولة أن تزدهر و تسعي لعمل مشاريع ليس لها عائد للمواطن وإنما تعتمد على العمولات والفوائد التي تذهب لأصحاب المصالح الشخصية. كذلك السودان بلد غني بالمعادن من الذهب وغيرها أين مشاريع الاقتصاد الموطره بطريقة علمية لكى تنهض بالاقتصاد الوطني. أيضا إذا سعت الدولة لاستصلاح أرض زراعية سوف تساعد على اعالة الأسر وتشغيل ايدي عاملة وتنعش الاقتصاد الوطني.ليست لدينا حوجة لإرسال مرتزقة إلى لكي يموتوا في اليمن مقابل المال والنموزج الاوضح لما ذهبت إليه هو من توظيف الصفوه لجهاز الدولة وتسخيره له ولمجموعته .منع اسامة عبدالله وزير الإنقاذ السابق للسدود والكهرباء منع استخدام الطاقة النظيفة المتمثلة فى الطاقة الشمسية ( solar system ) واستبدالها بالطاقة المائية على الرغم من التكلفة الباهظة التى دفعها الشعب السوداني نظير خدمة هذا الوزير الصفوي.
وأتى بمشروع طاقة مائية بتكلفة باهظة الثمن وتم تهجير الالاف الأسر فى النوبة والشمالية المياه طمرت كنوز الحضارة النوبية المتمثلة فى الأهرامات والمعادن النفيسة وهذا طمس متعمد للهوية النوبية فى السودان وهى من أصول الهوية السودانية وحضارته وتاريخه العريق وهو يسعي من خلال ذلك لطلب قرض من صندوق النقد العربي لكى يربح هو ومن معه عمولة. ليس لدينا مشاريع طاقة نظيفة انا أسأل أين هذه الكهربا ليس هناك كهرباء.
الطاقة النظيفة فى دولة مثل اسبانيا تنتج كل استخدمها من الطاقة النظيفة فى صحراء غرب إسبانيا لا تتجاوز مساحتها أربعمائة وخمسين كيلو متر مربع مع العلم ان هذه المساحة تمثل أقل من ربع الصحراء الممتدة من جنوب مصر حتي شمال دارفور.
المياة السطحية التى يمتلكها السودان لو تم حصادها بصورة حقيقية وعلمية يمكن الاستغناء عن نهر النيل وأستطيع أن أتكلم ايام وايام عن مشاريع زراعية وحيوانية تفضيلية لا ينافسنا فيها أحد. ما ذكرته هو ميزة تفضيلية
السودان مخزن لكل المعادن الموجوده فى الدنيا نملك بترول واحد من أكبر المخزونات للغاز الطبيعي في العالم من اليورانيوم 92 الأفضل عالميا نملك ماس وذهب ونحاس إلى آخر المعادن نحن اغني من دول الخليج بمراحل ليس هناك شيء يؤلمني فى هذه الحياة كلها من اري وطننا هو جنة الله في الأرض اسمها السودان وشعبه مشرد وجائع أو قتيل وقاتل وذليل ومشرد فى كل أنحاء الدنيا لو كان لنا مشروع وطن منذ الاستقلال لكنا قوة إقليمية عظمي اقتصادية وعسكرية واجتماعية وثقافية نساهم فى محاربة الإرهاب ونعمل مع الإقليم والذين من حولنا فى العالم الديمقراطي فى إحلال السلام والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي. نحن بلد عملاق ولكن الصفوه المتقزميين فكريا يقزموا هذا البلد والشعب العظيم.
مؤسسة الجيش نريد جيش قومي محترف من كل مكونات الشعب السوداني عقيدتها الدفاع عن الوطن وحمايته بكل وحداته المختلفة وليس مليشيات قبلية تنشر القتل والرعب. فى موضوع الهجرة إذا استقر السودان وعم السلام البلاد سوف يكون السودان جاذب لكل المهاجرين من الأفارقة الذين يهاجروا إلى أروبا سوف يهاجروا إلى السودان لتوفر فرص العمل والأجور المجزية لهم وأقل مخاطر من عبور البحار ومن الناحية الثقافية سوف يسهل اندماجهم فى المجتمع السوداني .
*ماهو رايكم فى مشاركة الدعم السريع فى حرب اليمن؟
■ما بني على باطل فهو باطل الدعم السريع عبارة عن مليشيات تم استخدامها لقتل أهل دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والشمالية وكردفان و الأبيض والقطينة ونشرو الرعب في كل أنحاء السودان وقتلوا المتظاهرين العزل فى أحداث سبتمبر .وقتلوا واغتصبوا ونهبوا فى دارفور.
ونشروا الرعب في جميع أنحاء السودان وبعد ذلك تم تصديرهم لنشر القتل والرعب فى الخارج. ولكن تم تشريعه و تسميته الدعم السريع لكى يخلقوا له شرعية وتم إعطائهم السلاح لقتل الناس و تصديرهم لكي يزرعوا الموت فى دول أخري الدول تسعي لنشر السلام والمحبة والنظام يصدر الرعب والقتل ويثتثمر فيه أيضا.
الجزء الأخير من الحوار يتناول الصفوه فى المعارضة والسياسة الخارجية