الخرطوم – صوت الهامش
اعتبر رئيس حركة تحرير السودان، عبدالواحد محمد النور، محاكمة ”على كوشيب“ أمام الجنائية على خلفية التهم الموجة ضده بارتكاب جرايم باقليم دارفور، لهو مثابة انتصار لضحايا الحرب، ومحاكمة لما وصفها بـ ”الدولة الصوفية“، وطالب النور بتحقيق العدالة، بتسليم بقية المطلوبين للمحكمة الجنائية.
وقال عبدالواحد، إن المجرمين الحقيقين هم البشير واحمد هارون، وعبدالرحميم محمد حسين، والاسلام السياسي، مشيراً إلي أن الحركة تمثل شاهد عيان على الجرائم التي ارتكبتها الحكومة ومليشياتها في دارفور، زاد قائلا: ”لو لا النظام البائد، لما كان هناك مليشيات الجنجويد او الدعم السريع، وكوشيب، تم استخدامه كاداء في الحرب لانه جاهل“.
وشدد عبد الواحد، على ان المحكمة الجنائية الدولية، لا تنفذ اية اجدة سياسية، وبل تقوم بتحقيق العدالة، لجهة أن ليس السودان، سيادة قانون، واضاف بالقول: ”طالبنا العالم بارسال فرق للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد المواطنيين في دارفور، الي ان قدمت الجنائية التهم ضد البشير واعوانه“.
واوضح انه بالرغم من ازمة السودان، التي تتمثل في القضايا المسكوت عنها، غير ان المجتمعات بدارفور، عاشت في امن وسلام لسنين طوال، بيد ان الدولة استهدفتهم من خلال تقسيمهم الي ”زرقة وعرب“ وذلك بعد هزيمتها عسكريا، ومما دفعها لتسليح بعض القبائل على اساس عنصري، وبدورها قامت بقتل آلاف المواطنين، واتركاب جرائم التطهير العرقي، وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.
مؤكداً على أن المشاكل بدارفور، كانت تحل بواسطة آلية ”الاجاويد“، غير ان الحكومات صبغتها بالسياسة، لاجل ان ستمر لاطول فترة ممكنة في السلطة، مستغلة جهل الناس الذين صنفتهم على اساس اثني، مبينا ان ثمة اكثر من 6 ملايين من الاشخاص نازحين وللاجئين، نتيجة لهذه الحرب.
وذكر عبدالواحد خلال فديو بث على صفحة الحركة بـ ”الفايسبوك“ رصدته ”صوت الهامش“ بان الحكومة قامت بطردت المنظمات التي كانت تقدم الخدمات لأكثر من 154 معسكرا بدارفور، وفي الاثناء لم تقم بالواجب نفسه، واجربت الموطانيين للعيش في المعسكرات في الفقر والاهانة والمذلة.
واشار إلي أن، حركة تحرير السودان، تعمل لاجل تحرير العقلية ”الصفوية“ التي تصنف السودانيين الي عرب وزرقة.