الخرطوم ــ صوت الهامش
قال رئيس حركة تحرير السودان، عبدالواحد محمد النور، إنه لن يكون هناك سلام واستقرار في السودان دون إقرار علمانية الدولة، مضيفاً بأن الدين قيم وأخلاق وعلاقة بين الفرد وخالقه، والدولة منتوج بشري ليس لها عقيدة أو دين.
وذكر عبدالواحد، أن السودان منذ نشأته كان دولة علمانية، عدا فترات ”الهوس الإسلامي“ خلال فترتي النميري والبشير، وهي حالة طارئة، وأنه لا يتصور أن يكون هنالك سلام، وإستقرار بالسودان دون إقرار العلمانية وفصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة لضمان المواطنة المتساوية وقداسة الأديان والمعتقدات.
وحول طرح فكرة ”المؤتمر الدستوري“، قال النور إن طرحه هروب للأمام، ومحاولة للإلتفاف علي قضايا الثورة، ومطلوبات التغيير .
واضاف قائلا: ”يجب عليهم المساهمة مع الآخرين في حل مشاكل السودان، وأزماته بعيداً عن المراوغة والهروب والإستهبال السياسي حتي لا تزداد الأزمة تعقيداً علي تعقيدها“.
وقال النور، خلال حوار مع صحيفة ”الوطن“ في جنوب السودان، إن موقف الصادق المهدي من العلمانية ليس جديداً، وانه من قادة الطائفية الدينية والإسلام السياسي، ويقول إن لديه مشروع إسلامي مختلف عن مشروع الجبهة الإسلامية، غير أن كل مشاريعهم الإسلامية، واحد و”مرفوضة لدينا جملة وتفصيلاً ولن نقبل بدولة سودانية تستمد مشروعيتها من السماء وليس الأرض“.