الخرطوم – صوت الهامش
ظهر مرض ”اللشمانيا“ في قرى عدة بـ ”جبل مرة“ الواقع في إقليم دارفور، حيث تعرض أشخاص للإصابة به، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة، تردياً في الخدمات الصحية، وإنعدام العلاج في الصيدليات العادية.
ولفت جمال محمد عبدالمولي، وهو أحد الأطباء السودانين، يعمل في مجال العمل الإنساني، وتقديم الرعاية الصحية بالمنطقة، إلى صعوبة تقدير عدد المصابين بالمرض، دون أن تقوم الوزارة والمنظمات بإجراء مسح علمي.
مبينا أن الحالات التي تصل مستشفى ”ليبا“ في المتوسط 10 حالات يومياً، ولا يوجد لهم علاج، وأردف بالقول: معظمها قادمة من قري محلية شرق جبل مرة ومن ”ليبا، وركونة ، ونيورو، وقربال، وفينا، دولدا، ودوو نبق فلفل، والمناطق المجاورة لها“، وأشار لدى حديثه لـ ”صوت الهامش“ إلى عدم حصول المواطنيين للعلاج إلا عبر قسم مكافحة الملاريا بوزارة الصحة.
وأكد محمد، نقص في الخدمات الصحية، وتهالك البنية التحتية الصحية بالمنطقة، في خضم غياب السلطات الرسمية عن معظم مناطق جبل مرة، وأشار إلى إبلاغهم وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور، ومنظمة الصحة العالمية بالحالات للقيام بمكافحة الناقل، وأضاف مستدرك: ولكن حتي الآن لا يوجد شئ ملموس علي أرض الواقع، معربا عن قلقه إزاء مسألة السماح بالوصول إلى المنطقة جبل مرة.
ونبه إلي أن الخدمات الصحة شبه معدومة، ويصعب تغطية المنطقة إلا عبر جهود من كل الجهات الصحية من وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمات الدولية، فضلا عن عدم وجود سيارات إسعاف بالمنطقة ليتم نقل الحالات الطارئة المعقدة الحرجة الي مدينة نيالا، وأضاف أن الكثافة السكانية للمنطقة الذي تقدر بنحو250 الف نسمة.
وطالب محمد، بتدخل السلطات الصحية لإنقاذ المواطنيين من الامراض في جبل مرة، كما ناشد المنظمات العاملة في المجال الصحي، والمنظمات الإنساني العودة إلي جبل مرة، لتلبية إحتياجات المواطنين، ووجه مواطني جبل مرة بإتباع الإرشادات الصحية التي تقدم للمحافظة علي صحتهم.