الخرطوم _ صوت الهامش
نظم طلاب دارفور بجامعة دنقلا، اعتصاما أمام مباني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالخرطوم، مطالبين بمقابلة الوزيرة.
وجاء الطلاب بكلية علوم الحاسوب، نهار الأحد للخرطوم قادمين من دنقلا، بصدد مطالبة الوزيرة بنقلهم الي جامعات أخرى، خوفا من الاعتداءات وتفاديا للفتنة بينهم وزملائهم ومواطني المدينة.
ويشكي طلاب دارفور بجامعة دنقلا، من التمييز العنصري، وتعرض بعضهم للاعتداء نفذه مواطني مدينة دنقلا، وأسفر ذلك الي إصابة عددا من الطلاب الأسبوع الماضي.
وأعرب الطلاب خلال حديثهم لـ “صوت الهامش” أمام مباني الوزارة، عن مخاوفهم من تعرضهم للمزيد من لاعتداءات، في حال استمروا في الجامعة وأوضحوا انهم لن يبارحوا مباني الوزارة إلا بعد تلبية مطالبهم.
ودفعوا بمذكرة لإدارة الجامعة في وقت سابق، طالبوا خلالها بتحسين البيئة الجامعية، وتغيير عميد كلية علوم الحاسوب والموارد البشرية، وكما طالبوا بإكمال النقص في الأساتذة وتهيئة المعامل والتزام الحرس بالبوابة فقط والتعامل السلمي مع الطلاب.
ووصف الطلاب سلوك إدارة الجامعة تجاههم بـ “التميزي والعنصري” وهذا ما دفعهم لتقديمهم استقالات جماعية الأسبوع الماضي، غير ان مدير الجامعة رفض قبولها.
وقال الطلاب ان ثمة جهات داخل الجامعة تحرض أبناء الولايات الشمالية على طلاب دارفور وكردفان، بزعم نيتهم تخريب الولاية الشمالية، ومما أدى ذلك لحدوث اشتباكات بالعصي والسياط والايادي، أسفر عنها إصابات بعض من الطلاب.
واتهم الطلاب في مذكرة يعتزمون تسليمها للوزيرة اطلعت عليها “صوت الهامش” مدير جامعة دنقلا بالمراوغة والتنصل من مطالبهم مما أجبرهم لتصعيد قضيتهم، وأوضحت بانه تم ايقاف الدراسة واغلاق الكلية بسبب إضراب أساتذة عن التدريس بحجة تشكيك الطلاب في كفاءتهم.
وكشفت المذكرة عن استدعاء أمين الشؤون العلمية بحضور المستشار القانوني وعضو بهيئة التدريس، أعضاء لجنة شكلها الطلاب بغرض متابعة قضيتهم مع إدارة الجامعة، غير انهم رفضوا الاستدعاء ووصفوه بالسلوك العنصرية.
وأوضحت المذكرة ان الطلاب قدموا مذكرة في وقت سابق لعميد الكلية احتوت عدة مطالب من بينهم إعادة هيكلة هيئة التدريس، وتغيير أحد الأساتذة، غير ان العميد رفض ذلك بحجة ان جميع الأساتذة زملاءه.
وفي تسجيل “فديو” تلقته “صوت الهامش” قال مدير الجامعة مخاطبا طلاب دارفور، “انا ما بديكم استقالات جماعية، لأني ما الزول القبلكم” .
وأضاف “ناس الولاية عندهم خمسين في المئة قبول ولمن ما تمت أشرنا للسيدة الوزير انو تقبل أولاد دارفور” وتابع قائلا: “ما في ناس اطيب وأحسن من ناس الشمالية، وما في وزل فيهم اتمرد “.
وقال الطلاب ان عمليات الاعتداءات ضدهم من قبل سكان الولاية ليس الأول من نوعهم، بل سبق ان تم الاعتداء بعضهم خارج الجامعة لكونهم طلاب من دارفور، وأدت حوادث الاعتداء الي قتل أحد زملاءهم العام الماضي.