واشنطن: صوت الهامش
رصدت مجلة (فوج) كيف أصبحت الطالبة الجنوب سودانية “أنوك ياي” في غضون أسابيع إحدى نجمات الموضة الأكثر شهرة على الإنترنت، بعد أن كانت مجرد وجه في الزحام، والفضل في ذلك كله يعود إلى انتشار صورة لها على تطبيق إنستقرام.
وأشارت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني اطلعت عليه (صوت الهامش)، إلى أن الطالبة “ياي” التي تدرس الكيمياء الحيوية في جامعة ولاية بليموث، بينما كانت في طريقها لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في واشنطن العاصمة، توقفت لالتقاط صورة في الشارع بعدسة المصور ستفين هال، والذي نشرها على حسابه الشهير على إنستقرام.
وبسرعة مذهلة حصدت الصورة أكثر من 19 ألف إعجاب وأكسبت “ياي” آلاف المتابعين الجدد جراء ذلك، وحققت الصورة انطباعا لم يكن يخطر على بال “ياي” أن يتحقق حين وقفت واتخذت وضعها لالتقاط الصورة. تقول “ياي” إنها لم ترَ الصورة إلا بعد أن بدأ هاتفها الجوال يستقبل الإشعارات.
ونوه التقرير عن فضول “ياي” بشأن فن الموضة وعروض الأزياء، إلا أنها لم تكن لديها فكرة عن كيف تضع قدميها على بداية الطريق. تقول ياي: “طالما كنت ميالة إلى الفن والموضة لكني لم أعرف كيفية الدخول إلى هذا العالم”.
ولفت التقرير إلى أن صورة “ياي” على إنستقرام أثارت اهتمام أحد أهم القائمين على صناعة عروض الأزياء، كايل هاغلر، رئيس مؤسسة “نيكست مانجمنت” في نيويورك.
يقول هاغلر، إن “أنوك ياي تمتلك شيئا ذا خصوصية شديدة. إنها ليست جميلة فقط، ولكنها أيضا ذكية ولديها فهم حقيقي للمجتمع.”
وتسعى ياي عبر حصولها على درجة في الكيمياء الحيوية أن تشجع الفتيات الصغيرات على متابعة الدراسة في مجال العلوم والتكنولوجيا بحيث لا تكون هذه العلوم حِكرا على الذكور.
https://www.instagram.com/p/BahqMEDh22W/
تقول ياي: “إنني أريد أن تتطلع الفتيات إلى تلك المجالات العلمية. إن البنات عادة لا تُتاح لهن الفرصة للوصول إلى غاياتهن في المجالات العلمية وإنما يُطلب إليهن أن تحرصن على جمالهن وأنوثتهن، ونتيجة لذلك فإن العلوم والرياضيات والتكنولوجيا لا تزال تعتبر وظائف ذكورية.”
وتولي ياي أهمية لمساعدة الآخرين بسبب نشأتها؛ فقد أتت ياي إلى الولايات المتحدة عام 2000 كلاجئة، حيث نزحت هي وعائلتها من السودان فرارا من الإبادة الجماعية. وذهبت العائلة أولا إلى مصر ومنها إلى نيوهامشير حيث قضت ياي وإخوتها مدة خمس سنوات في إسكان حكومي.
تقول ياي: “عمل والداي بجدية حتى أستطيع أنا وإخوتي الالتحاق بالمدرسة بحيث يتسنى لنا النجاح. كان أبواي يشتغلان 16 ساعة يوميا لتوفير ما يكفي من الأموال، حتى انتقلنا للعيش في مانشستر التي كنا نعيش فيها منذ ذلك الحين.”
ونبه التقرير إلى أن “أنوك ياي” بعد أن أصبحت عارضة أزياء محترفة، فإنها تطمح إلى ما هو أكثر من الحملات وأغلفة المجلات؛ إنها تتطلع إلى تغيير المفاهيم حول الجمال. وهي كامرأة سوداء داكنة البشرة، تشعر “ياي” بمسؤولية التحدث عن الآثار السلبية لفكرة اللون التي لا تزال سائدة في خيال المهتمين بعالم الموضة.
تقول ياي: “عندما كنت أصغر سنا، كنت أشعر بالقلق إزاء بشرتي لأنني كنت أبدو مقارنة بالناس على وسائل الإعلام حتى السود منهم – كنت أبدو أكثر دُكنة في اللون منهم جميعا.” وحرصا على أهمية تمثيل كافة الأطياف، تأمل “ياي” أن يساعد وجودها في عالم الأزياء على حدوث تغيير.
وتؤكد ياي “إنني أريد أن أكون نموذجا للفتيات ذوات البشرة الدكناء بشكل خاص والفتيات بشكل عام – إنني أريد أن أسلط الضوء على أفكار بعينها مثل حب الذات والثقة بالنفس.. إنني أتشوق إلى معرفة أين سينتهي بي هذا المطاف وإنني لسعيدة كوني أفعل ما أحب”.
تعليق واحد
That’s a lesson for all girls in Sudan to be proud of themselves, and there is reason for them to change or feel shame on their skin.every body has to be proud of him sellf.