الخرطوم – صوت الهامش
نظم مئات المزارعين وقفة احتجاجية أمام مقر أمانة حكومة ولاية جنوب دارفور بمدينة نيالا، احتجاجاً على انتهاكات الرعاة الذين يدخلون مواشيهم في المزارع عمداً، بالتزامن مع موسم الحصاد.
ويشتكي المزارعين في مناطق ”دما وأندر وتكا ورادونا وقط الهبوب وفيا جو وكندوا وكشنلقو وشانجي وحجير تونو وقهوة لبن وكوينتر“ بولاية جنوب دارفور، من اجتياح مواشي الرعاة للمزارع هذه الأيام.
وفي هذا الصدد قال عضو لجان المقاومة، محي الدين زكريا، إنه قبل أسبوع أرسلت السلطات قوات الدعم السريع قوامها 10 سيارات لحماية المزارعين، غير أنها إنسحبت بعد أربعة أيام.
وأشار زكريا لدى حديثه لـ ”صوت الهامش“ إلى أن محلية بليل بولاية جنوب دارفور، تعاني من قص في سيارات الأمن، وهي غير قادرة على تغطية حدود المحلية لتوفير الأمن للمواطنيين، وذكر أنه وفقا للأمر المحلي حددت نهاية فترة الحصاد حتى الـ 15 من يناير القادم، غير أن السلطات، لا تنفذ الأمر القانوني.
ويتهم المزارعين سلطات ولاية جنوب دارفور، بالتواطئ مع الرعاة، وعدم إتخاذ إجاراءات حاسم ضدهم، وأعتبروا ذلك تشجيعا للرعاة للإستمرار بإدخال مواشيهم في المزارع.
لفتوا خلال حديثهم لـ ”صوت الهامش“ إلى حجم الأضرار التي لحقت بمزارعهم التي قدرت بمئات الآلاف من الجنيهات، مع إستمرار إنتهاكات، وعدم إتخاذ السلطات أية إجراءات لتعويضهم أو إيقاف اجتياح مواشي الرعاة للمزارع.
وأوضحوا بالقول: إن قوات الدعم السريع، توفر غطاء لحماية الرعاة الذين ينتهكون حقوق المزارعين باستمرار، ويروا أن ذلك يهدد حياتهم، لا سيما محاصيلهم الزراعية.
وندد المزارع صديق عبدالله، من منطقة (أندر) الواقعة شمالي مدينة نيالا بنحو 11 كيلومتر، بالانتهاكات التي يرتكبها الرعاة، متهماً حكومة جنوب دارفور بالمساومة لصالح الرعاة، وعدم تعويض المزارعين عن الأضرار التي تلحق بهم.
وفي موضوع ذو صلة، نظم مواطنو منطقة فآسي بولاية وسط دارفور، وقفة احتجاجية استنكاراً للإعتداء رعاة مسلحين على الشرطة، بالهجوم على الحراسات، وإطلاق سراح رعاة كانوا محبوسين لدى الشرطة.
وكان مزارعين بمنطقة فاسي، دونوا بلاغات ضد رعاة أدخلوا مواشيهم في المزارع، وألقت الشرطة القبض على الجناة وحبسهم.