حسن اسحق
رغم الظروف القاسية والإهمال الذي تمر به كل مكونات شرق السودان، والتجاهل المتعمد والتهميش المنظم من قبل الحكومة المركزية، وايضا منظمات المجتمع المدني الخرطومية، الا ان شباب شرق السودان خاصة في مدينة بورتسودان، شرعوا في وضعوا خطط جديدة لتنمية مجتمعاتهم المحلية، ومعرفة أسباب الخلل، والبحث عن آليات للحلول، وبرزت في الآونة الأخيرة منظمة سئيت التي تعني بلغة التقري الأمل، على السطح، تعمل في ظروف قاسية جدا، لكنها تؤمن أن العمل وسط المجتمعات المحلية والجلوس معها سوف يكون ايضا حلا لكل الاشكاليات التي يعاني منها اقليم شرق السودان، هي تعمل في ثلاثة محاور السلام والتنمية وقضايا النوع، ويؤكد اهمية محاربة الأمراض المستوطنة والفقر والجهل، واشاعة التعليم.
إشراك المجتمعات في إيجاد الحلول
تؤكد العضو أميمة محمد سعيد إن سئيت هي منظمة مجتمع مدني محلية قيد التسجيل، وهناك مساعي وإجراءات لتسجيلها، هي وليدة حوارات متواصلة بين مجموعات شبابية مهتمة بشأن المجتمعات المحلية، هي تسعى للإسهام في بناء مجتمع مدني تسوده روح السلام التسامح ونبذ العنف، تؤكد اميمة أيضا الالتزام بمبادئ العمل الإنساني، المجالات التي تعمل بها السلام والتنمية والنوع، وشعارها ترسيخ قيم السلام، وتنمية المجتمع وتعزيز دور المرأة، كيفية النظر الى الاشكاليات في شرق السودان، ترى أن أحد أسبابها غياب التنمية، وامراض والفقر والجهل، والجوع، وكذلك بها امراض مستوطنة، وسوء التغذية، ووفيات الأمهات اثناء الولادة، تضيف أن غياب التنمية وعدم الوعي يجعل من هذه المجتمعات هشة، قابل للانقياد في أي صراع، دون إدراك الآثار والضرر على المجتمعات، وتعمل سئيت على تنمية انسان شرق السودان، وبعدها يكون واعي بحقوقه.
تشير اميمة إن سئيت تحتاج أن يدرب كوادرها في كافة المجالات المتخصصة في عمل المنظمات، وتحتاج إلى الدعم المادي، وخططها في المستقبل تعمل في قضايا التنمية وتعزيز دور المرأة، والنوع الاجتماعي ومحاربة أشكال التمييز، وترسيخ قيم السلام وبناء مجتمع مدني، سوف تعمل في هذا الاتجاه، بهدف إنماء المجتمع مفروض الأدوات وأسلوب التنمية، وتعمل ان يكون المجتمع جزء من الحل، وإشراك المجتمعات في إيجاد حلول لمشكلاتها.
المنظمة نتيجة حوار ونقاش بين المكونات
يشرح أحد المؤسسين للمنظمة محمود حامد بمدينة بورتسودان، سئيت بإحدى اللغات المحلية وتعني الامل، هي بلغة التقري، ويتفق مع اميمة ان المنظمة تعمل المنظمة في ثلاثة محاور، التنمية، والسلام قضايا النوع الاجتماعي، يقول انهم اختاروا المحاور الثلاثة بالتحديد، لانهم يرون ان هذا هو الإشكال الحقيقي الذي تعاني منه المجتمعات في شرق السودان، وكل المجتمعات في الدولة السودانية تعاني من هذا الإشكال، يضيف محمود ’’ دورنا الجلوس إلى هذه المجتمعات ونستمع اليها ، ونعرف مشاكلها مشاكلها والقضايا التي تطالب بها، ونحاول قدر الامكان، ان نحدث تغيير حقيقي‘‘.
يوضح محمود ان الاشكالات الموجودة في شرق السودان، والصراع الملتهب، يعتقد انه مفتعل وسياسي، تم اقحام المكونات فيه من اجل مصالح معينة، ويضيف ان كل مكونات شرق السودان كانت متجانسة، متصالحة وتعيش في سلام مع بعضها، يشرح ’’نحن كمنظمة امل نحاول ان نكون كوسيط وحلقة وصل بين هذه المجتمعات، ونحاول سد الفجوة بين هذه المجتمعات، نحن محتاجين في سئيت للدعم، وكل الدعم عشان نستمر ونخلق تغيير حقيقي في شرق السودان‘‘، هذه المنظمة هي نتيجة لحوارات ونقاشات فكرية، كشباب من شرق السودان، نري كل المبادرات السابقة لم تقدم تغيير حقيقي علي ارض الواقع، ونخترق هذه المجتمعات ونعالج الاشكالات الموجودة فيها، من هنا كانت البداية لمنظمة سئيت، و لغة التقري هي لغة قومية وليست لقبيلة انها تضم قبائل متعددة.
النهوض بالمجتمعات المحلية
وتؤكد العضو في المنظمة هاجر ادريس، ان لهم رؤية أهداف ورؤية معينة للنهوض بالمجتمعات المحلية والريفية، هناك أمل كبير للشباب في تنمية المجتمع، دور المنظمة بناء مجتمع مدني يسعى للتسامح والسلام، هناك نظريات كثيرة عن علاقة الفرد بالمجتمع، من باب المثال، بعض العلماء غيروا مسيرة التغيير في العالم، ورسم خريطة جديدة لحياة المجتمعات والنهوض بالشعوب، ومحاربة الظلم، والجور من قبل الأنظمة الاستبدادية، وأيضا من أهداف المنظمة تعزيز دور المرأة في بناء وتطوير المجتمع، ايمانا منا، بالدور الكبير الذي تقدمه المرأة في تنمية المجتمعات، والمرأة تعتبر عنصر هام من المجتمع، ولها دور كبير في التنشئة الاجتماعية والتربية الإيجابية الصحيحة، ودورها في الصحة والتعليم، والاقتصاد والسياسة.
تعتقد هاجر ان الاشكال ليس في مكونات الشرق، انما في غياب الدور الكبير الذي تقوم به الدولة، واستتباب الأمن، لذا وجود هيبة وقوة الدولة، اضافة الى مجتمع الشرق البسيط، استخدم النظام البائد، سياسة فرق تسد، إيمانا منا باهمية العمل الجماعي وروح التكافل، تدعو هاجر كل شباب الولاية للعمل معا في تنمية المجتمع والنهوض به ثقافيا وفكريا واجتماعيا، مشيرة إلى أنهم سوف يكثفون العمل على المجتمع القاعدي لأن التغيير الحقيقي يحدث في دراسة هذه المجتمعات والتخاطب والتحاور معها، وعمل ورش مكثفة تثقيفية صحية تعليمية في الأحياء، والمناطق النائية التي لم تصل إليها منظمات المجتمع المدني.
تعليق واحد
Hello my family member! I want to say that this article is amazing, nice written and include almost all vital infos. I¦d like to look extra posts like this .