الخرطوم – صوت الهامش
أعلنت حكومة السودان عن موافقتها على إتخاذ رئيس حكومة دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” كوسيط للدفع بعملية السلام في منطقتي “جنوب كردفان” و “النيل الأزرق” ، حيث أبدا “السودان” تأيداً لجهود الرئيس “كير” لتوحيد الفصائل العسكرية والسياسية .
كما أبدت “السودان” ترحيباً برؤية الرئيس “كير” الداعمة لوجود جيش وطني موحد، لضمان عدم تكرار التجربة – الجنوب سودانية – وتأكيده بأن السلام في المنطقتين سيسهم في استقرار العلاقة بين السودان بشقيه .
و كان فيصل حسن إبراهيم” – مساعد الرئيس السوداني قد أنهى زيارة خاطفة الى “جوبا” ، التقى خلالها بالرئيس “كير” ، و تباحثا معاً ما دار من محادثات بين وفدي “الحكومة” و”الحركة الشعبية تحت رعاية رئيس الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى “ثابو مبيكي” في مدينة “جوهانسبيرج” بجنوب أفريقيا.
وقال فيصل في تصريح صحفي لوكالة أنباء سونا – : “إن السلام والاستقرار في المنطقتين هدف استراتيجي للحكومة” مجدداً التزام الوفد الحكومي بإجراء مفاوضات سياسية متزامنة مع قضية المساعدات الإنسانية والترتيبات الأمنية .
وأوضح أن “الحلو” أكد التزامه بوحدة “السودان” وهو ما يعتبر أمر جيداً، كما أشار إلى أن وفد الحكومة أبدى موافقةً على نقاش المسار السياسي، رغم قناعتهم أن هذه القضايا تم تضمينها في توصيات “الحوار الوطني” و”الوثيقة الوطنية”.
ومن الجدير بالذكر، أن الوسيط الأممي أرسل خطاباً للطرفين في الـ 25 من سبتمبر الماضي، دعى فيه كل اللأطراف للحوار حول خارطة الطريق، وقانون الانتخابات، وانتخابات 2020، وقد أبدى وفد الحكومة حينها موافقة على التفاوض، ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات في ديسمبر القادم.
بينما طالبت الحركة الشعبية في ردها على خطاب الوسيط الأممي، بتوحيد المنابر التي تناقش المشكلة السودانية تحت رعاية “الآلية الافريقية”, كما عبرت عن رفضها تجزئة القضايا والحلول .
كما أبدت قبولاً علي مواصلة المشاورات الثنائية مع “الآلية الافريقية رفيعة المستوي” ، وإلتزامها بمواصلة المفاوضات، شريطة أن تكون جدية، بإعتبارها أحد آليات حل المشكلة السودانية، وتحقيق التحول الديمقراطى .
بينما يشار الى أن وفد الحكومة قد اقترح البدء بالمسار الإنساني والترتيبات الأمنية ثم المحور السياسي.
ووصف فيصل الجولة الأخيرة من الحوار بأنها “كسرت الجمود السياسي” بعتبارها أول لقاء مباشر للطرفين، مع تولي “الحلو” قيادة الحركة الشعبية.
وتقاتل الحركة الشعبية، قوات الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان جبال النوبة ومناطق واسعة من النيل الازرق عقب اندلاع الحرب الثانية في العام 2011 ، وفشلت أكثر من عشرة جولات تفاوضية لإنهاء ازمة المنطقتين.