الخرطوم _ صوت الهامش
وقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار الأربعاء على وقف “دائم” لإطلاق النار، في جنوب السودان ، أملا في الوصول إلي اتفاق سلام ينهي الحرب الأهلية التي استمرت أربعة أعوام ونصف، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في نزوج نحو 4 مليون مواطن .
وانطلقت منذ (الاثنين) جولة جديدة من التفاوض بين فرقاء الأزمة في جنوب السودان في العاصمة السودانية الخرطوم برعاية الرئيس السوداني عمر البشير عقب تفويضه من قبل منظمة الإيقاد التي تنظر في الملف.
ونص الاتفاق الذي تلاوه وزير الخارجية السوداني الدرديردي محمد أحمد (الأربعاء ) في القصر الرئاسي علي إعلان وقف إطلاق النار الدائم ينفذ غضون 72 ساعه من تاريخ التوقيع على الاتفاق فضلاً عن فض الاشتباك وفتح المعابر والافراج عن الاسري والمعتقلين السياسيين،بجانب العمل على تكوين القوات القومية بعيدا عن القبلية ونزع السلاح من المواطنين.
وشمل الاتفاق دعوة الاتحاد الافريقي والايقاد بوضع قوات حماية لوقف اطلاق النار الدائم في الجنوب واتخاذ الاجراءات ليصبح الجيش والامن أجهزة قومية بعيدا عن القبلية مع جمع السلاح من المواطنين .
وأشار الاتفاق الي أن تقسيم السلطة سيكون وفق اتفاق التجسير الموقع بين الطرفين و ان تكون الانتخابات حرة و نزيهة و مفتوحة لكل الناس.
وأشار الدرديردي انه تم الاتفاق على ان تكون هناك حكومة فترة انتقالية لمدة سته وثلاثون شهراً تهئ خلالها البلاد لإقامة انتخابات قومية بمشاركة كل الاحزاب السياسية.
مبيناً أن الاتفاق نص علي ان مسؤولية حماية حقول البترول في ولاية الوحدة هي من مسؤلية مواطني جنوب السودان وعند الضرورة تعمل حكومة جنوب السودان مع الحكومة السودانية علي إعادة تأهيل حقول النفط في ولاية الوحدة.
مؤكداً أن الاتفاقية نصت على استخدام عوائد النفط في التخفيف من حدة معاناة شعب جنوب السودان.
وقال الدرديردي ان الطرفين يتفقان علي إيجاد الية مراقبة وقف إطلاق النار.
ويعاني جنوب السودان منذ نحو خمسة أعوام أضطرابات أمنية وقتال عنيف بين الحكومة ومسلحين يقودهم النائب الأول السابق رياك مشار .
وانهارت اتفاقية وقعت في العام 2015 عقب تجدد القتال المسلح في العام 2016 أجبر من خلالها زعيم التمرد على الهروب من العاصمة الجنوب سودانية جوبا.