الخطاب الكامل للرئيس كير بعد أداء مشار لليمين الدستورية.تصريحات حرفية وكاملة من الرئيس سلفا كير:
فخامة الرئيس، الرئيس فستوس موغاي، رئيس لجنة الرصد والتقييم المشتركة، فخامة الرئيس عمر ألفا كوناري، الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي، سعادة النائب الأول للرئيس رياك مشار، سعادة جيمس واني إيقا، نائب رئيس الجمهورية، أصحاب السعادة، هي فترة قاربت الـ 28 شهراً منذ أن غادر أخي الدكتور رياك مشار جوبا في أعقاب حادثة 15 ديسمبر 2013.
شخصياً، أنا سعيد جداً للترحيب واستقبال أخي الدكتور رياك مشار تينج في جوبا ليكون معنا، وليس لدي أي شك في أن عودته إلى جوبا اليوم تعني انتهاء الحرب وعودة السلام والاستقرار لجنوب السودان.
تم توقيع إتفاقية حل النزاع في جمهورية جنوب السودان في أغسطس عام 2015. ولسوء الحظ، تم تفويت عدة مواعيد نهائية لتنفيذها، ونتيجة لذلك فقد شعبنا وكذلك المجتمع الدولي ثقتنا في التزامنا بتنفيذ الإتفاق نصاً وروحاً. والآن وصل الدكتور رياك، فقد جاء وأدى اليمين الدستورية نائباً أول لرئيس جمهورية جنوب السودان سوف نشرع فوراً في تكوين حكومة انتقالية للوحدة الوطنية.
هذا سيعمل على استعادة ثقة شعبنا وشركائنا الدوليين في قدراتنا كقادة هذا البلد في تنفيذ الإتفاق. الآن يجب علينا المضي قدماً من أجل مواجهة التحديات الناجمة عن الصراع. نحن نقر بأن هناك قضايا متعلقة بالاتفاق لم يتم حلها، ولكن أعدكم أننا سنقوم بحل هذه المسائل ودياً.
هذا هو الخيار الوحيد بالنسبة لنا لتخفيف المعاناة غير المستحقة والمرتبطة بالصراع عن شعبنا جراء النزاع المسلح المفروض عليه. وأعتقد أن هذا هو السبيل الوحيد لإعادة جنوب السودان إلى طريق السلام والاستقرار والازدهار. في ظل الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية،لا نتوقع أن تكون هناك معارضة سواء في الحكومة التنفيذية أو في البرلمان. كل واحد منا الذين هم أصحاب المصلحة لديهم مسؤولية جماعية لضمان وجود التعاون والعمل معاً كفريق واحد حتى يتسنى لنا تحقيق نتائج. لذا أدعوكم جميعاً – وخاصة النائب الأول للرئيس ونائب الرئيس – أن يتعاونا معي حتى يتسنى لنا إعادة بلادنا إلى التعايش السلمي.
إن استقبال وإقامة مراسم لرياك مشار كنائب أول للرئيس هو مسؤولية حكومة جمهورية جنوب السودان. ومع وضع جميع الآثار السياسية والأمنية في الإعتبار، قررت الحكومة الإعداد الجيد للحشد الجماهيري في الفترة القامة بحضور جميع أصحاب المصلحة الذين سيشاركوا في هذا التجمع العام.
وأغتنم هذه الفرصة لاعتذر للمجتمع الدولي للتأخير في تنفيذ هذا الإتفاق. كما أود أن أعبر عن صوت الشكر للمجتمع الدولي – مجلس الأمن الدولي وحقوق الإنسان في الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، اليونميس ، الترويكا، الاتحاد الافريقي، الإيقاد والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين واليابان وشركائنا الآخرين الإقليمي والدولي – لما بذلوه من جهود إيجابية والتزام.
نحن نقدر مخاوفهم الحقيقية إزاء الوضع في جنوب السودان والمساعدات المقدمة لشعبنا. الآن، نحن مصممون على رؤية أن نتقيد بالتزاماتنا على النحو المنصوص عليه في الإتفاق ودستورنا. هذا سوف يمكننا من تلبية توقعات شعبنا والمجتمع الدولي.
في الختام، أصحاب السعادة والمعالي، أكرر إعتذاري لشعب جنوب السودان عن الوضع الذي خلقناه كقادة. لقد تحليتم بالصبر طوال مدة هذه الأزمة. على الرغم من أن الطريق أمامنا لا يزال فيه حديات لكننا ملتزمون ومصممون على المضي قدما ببلدنا. شكراً للصبر الطويل وأنا أطلب منكم الإستمرار في التحمل معنا. كما أطلب منكم أن تنضموا إلي مع أخي رياك مشار في روح التسامح والمصالحة. أدعو سياسيينا وجميع مواطني جنوب السودان لوضع خلافاتهم ومصالحهم الشخصية جانباً من أجل رفاهية استقلالنا. شعبنا تعبوا من الحرب، وهم بحاجة للسلام الآنااا.
معاً يمكننا تحقيق أكثر بكثير مما نكون منقسمين. قوتنا تكمن فقط في وحدتنا. في هذا اليوم أحث كل واحد منكم قبول حقيقة أننا جميعاً جنوب سودانيين، ومتحدون في حب وطننا ورغبتنا في بناء مستقبل أفضل لأنفسنا وأجيال عديدة قادمة. رضي الله تعالى لكم جميعاً والله يبارك جنوب السودان. شكراً جزيلاً.