جوبا/ صوت الهامش
نفى نائب المتحدث باسم النائب الأول لرئيس جنوب السودان، رياك مشار، العقيد نارجي رومان، تراجع المعارضة المسلحة بقيادة مشار عن تنفيذ بعض نصوص اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس من العام الماضي، من بينها البند المتعلق بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب.
جاء ذلك بعد مقال مشترك باسم كير ومشار تحت عنوان: (جنوب السودان يحتاج للحقيقة وليس المحاكمات) نشر بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الثلاثاء الماضي.
وطالب الزعيمان فيه المجتمع الدولي بتجاوز بند المحاسبة والعدالة الوارد في المادة (5) من اتفاقية السلام وعدم تفعيل البند الخاص بإنشاء محكمة (هجين) لمحاكمة جرائم الحرب التي تم ارتكابها إبان الصراع بين الطرفين.
وقال نارجي رومان إن النائب الأول للرئيس فوجئ بما نُشر في المقال المنشور في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نافياً علم رياك مشار بالمقال.
وذكر أن الحركة الشعبية في المعارضة متمسكة بتنفيذ بنود اتفاقية حل النزاع في جنوب السودان ومن ضمنها محاسبة مرتكبي جرائم الحرب.
بينما المتحدث باسم الرئاسة أتينج ويك أتينج من جانبه، أكد أن المقال كُتِب في مكتبه وبعلم الرئيس ونائبه الأول مشار، مشيراً إلى أنه عقب تشكيل الحكومة الإنتقالية ليس هنالك متحدث باسم مشار، وشدد بأنه أصبح الآن المتحدث باسم مؤسسة الرئاسة في جنوب السودان، وذلك في رده حول نفي مكتب مشار لما تم نشره في المقال.
وكان عدد من ذوي ضحايا النزاع في جنوب السودان قد أعربوا عن سخطهم من المقال، وذلك في استطلاعات لراديو تمازج يوم الأربعاء.
واتهموا الرئيس ونائبه الأول بالهروب من العدالة، كما أعلنوا تمسكهم بمحاسبة مجرمي الحرب في جنوب السودان.
وكالات