جبهة النضال السودانية
رسالة موجهه
السيد وزير الدفاع .
الساده هيئة القيادة العامه للقوات المسلحة .
الساده قادة الأسلحة والأفرع .
نخاطبكم باسم (جبهة النضال السودانية ) وباسم الملايين من ابناء وبنات شعبنا المنتشرين في كافة انحاء الوطن ، وباسم الذين هاجروا وانتشروا في المنافي .
وباسم الذين هربوا من مناطق القتال فرارا من بطش الطاغيه المجرم ، والذين يعيشون كلاجئين في دول الجوار ، او في معسكرات الذل والهوان . نتسآل اولآ هل أنتم حقيقة قادة للقوات المسلحة السودانيه ؟
هل أنتم الرجال الذين تحمون الارض والعرض ؟
وهل أنتم جنود الوطن الذين شدا بعظمتهم وشجاعتهم وبأسهم الشوادى وتبارى الشعراء في نظم القصيد تمجيدا لرجولتهم وبطولاتهم وتضحياتهم ؟
هل أنتم الخلف للسلف الذين ان ذكرت اسمائهم تشرأب الاعناق زهوا ، وتتيه النفوس فخرا ، وترقص الارواح طربا ؟
ليس فيكم او بينكم ممن يستحق ان تسبق اسمه الرتبه ، وليس فيكم من يستحق ان يقود ابنائنا من الضباط الشجعان ولا الجنود البواسل الذين يأكلون النار ويهابهم الاعداء ولكنها تصاريف الأقدار تلك التي اتت بامثالكم من الجبناء الرعاديد الذين أسلموا قيادهم لرجل مجرم ، طاغية جبان ، تقفون امامه مطأطي الرؤوس ، خاضعين منكسرين تنفذون تعليماته بلا عقيدة وتأتون بما لم يألفه جيشنا الذي لم يطأ طي واحدا منهم رأسه وحتي وهم يواجهون الموت فى اباء وشمم تعجز عن وصفه الأوصاف ويقف التأريخ فاغرا فاهه دهشه .
الم تعلموا يا أشباه الرجال ولارجال ، أن القوات المسلحة السودانيه بتاريخها الناصع ، وصفحاتها البيضاء لا تعرف الخنوع ولا الذل والانكسار ؟
الم تعلموا بان حواء القوات المسلحة الولود التى انجبت أعظم القاده والتي كانت تتشرف بهم الرتب قبل ان يتشربوا بها منذ ان كانت قوة دفاع السودان ؟
الم تسمعوا باسماء الافذاذ من القادة الابطال الذين كان يهابهم حتي المستعمر ؟
الم تقرأوا عنهم ؟
( رجال الجيش يا سعاد نفخر بيهم. حفظوا حقوق البلاد) هل سمعتم المغني وهو ينشد الحارس مالنا ودمنا ياجيشنا جيش الهنا ؟ الم تسمعوا جنود الوطن لبوا الندا ء خاضوا المعارك بالدماء ؟ كل هذا الأرث العظيم والمجد التليد تلوث ، واسودت صفحات ما كان لها ان تسود بفعل استسلامكم لرجل اذل العباد ودمر البلاد وجعل منكم اراجيز تزين اكتافها الصقور والمقصات والنجوم ، وتتزيا حلاقيمها الالوان الحمراء ، وتزين صدورها النواشين والانواط والأوسمه التي لا تستحقها اكتافكم ، ولا حلاقيمكم ولا صدوركم المملؤة جبنا ورعبا .
ياللعار الذي الحقتموه بهذا الكيان العظيم وهذه المؤسسة التاريخيه ذات التأريخ المجيد !
ويا للعار الذي سيلاحقكم أبد الدهر .
أننا نعلم ان القوات المسلحة لن تعدم الرجال ولا الابطال ، بالرغم من سياسة الإبعاد المتعمد من قبل الطاغيه للشرفاء ، والاكفاء ممن يخافونهم من الرجال الشجعان الذين لا يطيقون الذل والهوان ، ولا يخشون في الحق لومة لائم ولكن املنا في ابنائنا الضباط وجنودنا الأشاوس سيبقي ما بقيت القوات المسلحه ولن يفلح احد مهما فعل من تدجين لمنسوبيها ، وتقليل من شان ابطالها وستعلمون ايها الفاشلين عندما تحين ساعة الخلاص .
ان الحرب الخفيه التي يشنها البشير علي القوات المسلحه خوفا ورهبه لن تفت في عضد الاوفياء من ابنائها الابطال ولن تفلح محاولات الإحلال بافراد المليشيات واللصوص والقتله المحترفين والذين يسلحون باحدث الاسلحه ، ويضعون تحت قيادة الطاغيه الجبان وتحت حمايته كل هذا سيذهب ادراج الرياح وستعود الغلبة لجماهير الشعب وقواته المسلحه .
المؤسف والمؤلم ايها القاده انكم تخرجون لاستقبال الجنجويد وتخاطبونهم وترحبون بهم وهم الاتيين لقتل الابرياء وقمع المحتجين علي الاوضاع المزريه التي يعانيها الجميع .
وهم الذين ينالون من الامتيازات ما يميزهم عن كل افراد الجيش , والشرطه بل وينتهكون القانون بلا ادنى مسآلة ويمارسون النهب والذي هو عادة لديهم بلا خوف وانتم تنظرون لكل هذا تغضون الطرف في انكسار بل وتشاركوهم قتل الابرياء في ديارهم ، وحرق قراهم ومزارعهم وتشريدهم ياللخزي وياللعار الذي الحقتموه بشرف الجندية وشرف الجيش السوداني .
نخاطبكم ونحن لا نعول عليكم ولا ننتظر منكم ما يعيد كرامة القوات المسلحة المهدره ولكننا نقول لكم عار ان تتزيأوا بزي تزيأ به من قبلكم رجال سيظلون ابد الدهر في قلوب شعبهم وجنودهم رموزا للرجولة الحقه أمثال ( الفريق احمد محمد حمد الجعلي ، واللواء صديق الزيبق ، واللواء الزين حسن ، والبكباشي علي حامد ، الذين أعدمهم عبود ، والصاغ يعقوب كبيدة ، ايضا اعدمه عبود ، واللواء الكدرو ، والعميد محمد عثمان كرار ، الذين اعدمهم البشير في شهر رمضان ) .
وعشرات بل مئات ممن لا يسع المجال لذكرهم من امثال شهداء رمضان وكل من قارع الباطل منهم .
أننا نعزي انفسنا ونعزي أبطال قواتنا المسلحة الباسلة فيكم ،وندعوكم لخلع ازياء الرجال لتكتفوا بالفساتين والطرح ؛ لأنها تليق بأمثالكم …
ولا نامت اعين الجبناء