ينتشر السودانيين من ابناء دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان في أصقاع الدنيا بفعل سياسة التهجير التي يتبعها البشير واعوانه بحقهم، يتم إجبارالسودانيين على الهجرة خارج وطنهم إلى دول الجوار ومن ثم يبحثون هناك عن وجهة أخرى في معاناة طويلة مع الغربة والنزوح.
الهجرة غير الشرعية تبدأ من مصر وليبيا عن طريق الهجرة عبر البحر “لجوء الموت”
ليست المرة الأولى التي تلقي فيها مليشيات ليبية القبض على سودانيين يتم تهريبهم عبر البحر إلى ايطاليا.
أن حالات اللجوء عبر البحر وفي قوارب الموت ازدادت مؤخراً في ظل المتغيرات السياسية والأمنية في ليبيا تحديداً، فانتشر الكثير من السماسرة والمهربين الذين يعملون في الخفاء في مدن صبراتة والزاوية وطرابلس .
هذه قصتي انا من الذين قامو بهذه الرحلة وحالفهم الحظ بالوصول إلى ايطاليا إنها رحلة عذاب، ركبنا قارب وبقينا في البحر بحدود سبعة ساعات من الشواطء الليبية. شاهدنا الموت بأعيننا وكل لحظة كانت تمر علينا مرعبة أكثر من التي قبلها.
أنا دفعة مبلغ ١٥٠٠دينارليبي وصولآ الى شواطىء ايطاليا.
تبدء الرحلة من شواطئ صبراتة في ليبيا على متن سمبك معد من الخشب والانبوب طوله 5متر وعرضه مترين، يحمل على متنه بحدود من 100 إلى 150 راكب، يمضي القارب إلى عرض البحر حتى يصل إلى فرق الانقاذ المنتشرة في البحر.
يتراوح العدد الكلي للمسافرين بين 100 و 150مسافر ، وتحتاج الرحلة بين ستة إلى سبعة ساعات للوصول إلى فرق الانقاذ.
مدة الرحلة
تتراوح مدة الرحلة من الشواطئ الليبية إلى المياه الإقليمة الايطاليا من “5” إلى “8” ساعات وانا رحلتي استغرقت يوم واحد في البحر، بعد خمسة ساعات تم انقازنا وتحركة السفينة بنا الي ان وصلنا ايطاليا في اليوم الثاني .
عند وصول اللاجئين السودانيين إلى المياه الإقليمية الإيطالية، تبادر الحكومة إلى تقديم الطعام والشراب والألبسة وتقديم الخدمات الطبية، من ثم تقوم بإجراء تحقيقات روتينية مع المسافرين، من ثم يطلب المسافرين اللجوء السياسي لدى إيطاليا وأن رفضو استخدمت ضدهم القوة ، وفي الاونة الاخيرة قامت ايطاليا بارجاع ٤٤سوداني الي السودان