نيويورك _صوت الهامش
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن المدنيين في مدينة الفاشر ومحيطها يواجهون هجمات جديدة من قبل قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن مخيم زمزم الذي يضم ما لا يقل عن نصف مليون نازح بات في قلب الخطر بعد تصعيد عسكري جديد.
ودعت مديرة قسم القرن الأفريقي في المنظمة، ليتيسيا بدر، في بيان نشرته منصة هيومن رايتس ووتش، الحكومات الدولية إلى ضمان حماية المدنيين وتأمين تحركاتهم، مطالبة مجلس الأمن بالتحرك الفوري وفرض عقوبات على القادة المتورطين في الانتهاكات، وإدانة الدول الداعمة للأطراف التي تخرق حظر السلاح.
وأكدت بدر أن قوات الدعم السريع تفرض منذ مايو 2024 حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر، تزامن مع قصف المناطق السكنية وقطع الإمدادات الأساسية، ما دفع بعض المنظمات الإنسانية إلى تعليق أنشطتها داخل المخيم، من بينها منظمة أطباء بلا حدود وبرنامج الأغذية العالمي.
وأضافت أن سكان المخيم باتوا يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية، وسط غياب تام لأي حماية، مشيرة إلى أن المئات من المدنيين الهاربين من المعارك وصلوا إلى مدينة طويلة في حالة مزرية من الجوع والعطش، وأبلغوا عن أوضاع “لا تُطاق” داخل المخيم.
وتابعت المنظمة أن قوات الدعم السريع سبق وأن هاجمت المخيم في فبراير 2025، ما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية، بينما تشير التقارير الميدانية الجديدة إلى تصعيد غير مسبوق في الهجمات البرية والجوية، ما ينذر بكارثة إنسانية واسعة النطاق.
وشددت هيومن رايتس ووتش على أن المجتمع الدولي تجاهل مؤشرات مشابهة قبل مجزرة أردمتا في الجنينة أواخر 2023، ما أدى إلى مذبحة مروعة بحق المدنيين، مؤكدة أن الفاشر تسير في الاتجاه نفسه إذا لم يتم التحرك العاجل.