ذكري استشهاد الزعيم الراحل و الباقي في وجداننا دكتور جون قرنق ديمبيور

بقلم .مصعب عبدالكريم
30 يوليو يوم شؤم للسودان و شعبها
دكتور جون قرنق انت فينا حيا لم تمت
اذا سالوني عن أعظم شخصية سودانية في التاريخ
بالتاكيد ساقول هو ابن حواء السودانية البار دكتور / جون قرنق ديمبيور له الرحمة والمغفرة
اكبر خسارة أصابها السودان وشعبها في تاريخها القديم والجديد هو اغتيال البطل المغوار ورسول الإنسانية وأبو الوحدة السودانية ومقترع السودان الجديد و صانع السلام من الحرب الجنرال و الدكتور الشهيد الراحل المقيم / جون قرنق ديمبيور
باغتياله ضاع منا حلم السودان الجديد وسرنا في كابوس الانفصال المظلم
كان ذلك تم في مثل هذه اليوم !!!!
لو لم يتم اغتياله في تلك الظروف الغامقة من القوي الامبريالية العالمية بايدي مرتزقة إقليمية ومحلية لكان أنه اقنع الجنوبيون للوحدة والسودان دولة واحدة
لو لم يتم اغتياله لطبق برنامج السودان الجديد في الارض وسارت المواطنة المتساوية اساس الحياء في البلاد
أنه رجلا ينظر للدولة من زوايا فريدة وعميقة ليس كغيره ابدا من الساسة السودانيين
أنه تميز بخطابة وبرنامجه ومنهجه الواضح والصريح مع شعبه طول سنين نضاله بعيييدا عن دبلوماسية الكلام
أنه أول سياسي سوداني وضع نظرية السودانوية التي بموجبها فرض الحل الواقعي لجدل الطويل علي مر تاريخ السودان في إدارة التنوع وتحديد هوية السودان بكل بساطة
نظرية السودانوية مخاطبا العروبييين المتشددين والإسلاميين المتطرفين :
(العروبة لا تستطيع توحيدنا والافريقانية المضادة للعروبة لا توحدنا والاسلام لا توحدنا والمسيحية لا توحدنا ولكن فقط توحدنا السودانوية ….فلنقبل أنفسنا كسودانيون قبل كل شي ….وسائلا إياهم لما لا …..واين المشكلة في أن نكون سودانيين !!!؟) ……كان إجابتهم لهذا السؤال البسيط هي الضحكة الطويلة من سرعة بديعة هذه البطل والمفكر السياسي السوداني الفذ ….. (let’s become a Sudanese before anything else!! What’s wrong with it???!!)
كان كلماته في النظرية لا تتعدى اصابع اليد الواحد ولكنها كفيلة لحل المشكلة السودانية المتجذرة من جذورها العميقة منذ خروج المستعمر الأجنبي و وقوع البلاد في ايادي المستعمر الداخلي …. اذ استوعبها الساسة والنقب السياسية السودانية من أقصي اليمين الي أقصي اليسار وطبقت علي الارض .

يرحمك الخالق ويجعل مثواك الجنة يا ابن السودان الاصيل