الخرطوم _ صوت الهامش
أفادت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية بأن الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023 أسفرت عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص وتشريد 11 مليونًا، وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب 77% من الحوادث العنيفة ضد المدنيين، بما في ذلك حملات تطهير عرقي ونهب واغتصاب.
وأضاف التقرير أن قوات الدعم السريع، التي تنحدر من مليشيات الجنجويد السابقة، كانت متهمة سابقًا بتنفيذ جرائم ضد الإنسانية في دارفور، وما زالت تمارس أساليبها العنيفة في هذا النزاع. استهدفت هذه القوات مجتمعات أفريقية سوداء بشكل رئيسي، مما أثار اتهامات متزايدة بالتطهير العرقي من قبل منظمات حقوقية دولية.
وأشار التقرير إلى أن الحرب دمرت نحو 70% من المنشآت الطبية في السودان، إضافة إلى مصانع الأدوية الرئيسية، مما أدى إلى ضغط هائل على المستشفيات المتبقية، مثل مستشفى النور في أم درمان، الذي يستقبل بين 500 و600 مريض يوميًا في ظل شح الموارد.
ونقل التقرير عن الدكتور جمال الطيب محمد، مدير مستشفى النو: “لا أعتقد أن المجتمع الدولي يهتم بما يحدث هنا. الفقراء هم الأكثر تضررًا، وكل شيء حولهم يتم تدميره”.
وأضافت الصحيفة أن آلاف الضحايا في السودان يموتون بسبب سوء التغذية والأمراض في المناطق النائية دون أن يُسجلوا، ما يعكس حجم الكارثة التي تواجه البلاد.
ورغم جسامة المأساة الإنسانية، أوضح التقرير أن الحرب في السودان لا تزال على هامش الاهتمام الدولي، مقارنة بالصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، ما يعكس غياب التضامن العالمي مع أزمة البلاد.