ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين
تفكيك الادارة الاهلية في داراندوكا بدأت بتصفية ابناءها المخلصين الذين دفعوا ارواحهم لاجل حمايتها من الغزاة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: الاورنونق خميس كوكورتاني الذي استشهد بقرية صبرنا عام 1997ف، الفرشي ابراهيم دارفوري وكريمته الاستاذة عازة ضيفة تاج الدين التي اغتيلت برفقة زوجها بمنزلهم الكائن في حي التضامن في الجمعة 29 إكتوبر 1999ف، اخيرا وليس اخرا الاستاذ احمد عبدالفراج والشهيد بابكر بوب.
لقد فات على السلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين وحاشيته من الفرش الذين يطبلون ويحرقون له البخور للمضي قدما في التحالف مع النظام ضد مصالح شعبه، انهم على الاقل بحاجة لوجود هؤلاء المضطهدين، بالمخيمات حتى ينالوا أجرهم من النظام الذي يهدف لتغيير خارطة سكان المنطقة بتوطين القبائل العربية في أراضي السكان الأصليين.
ويكتسب السلطان سلطته بوجود أهله في قراهم التي هجروها قسرا بسبب تقاعسه عن حمايتهم والتواطوء مع النظام لطردهم وابادتهم. ولكن من السذاجة بمكان تجاهل سياسة الحزب الحاكم العنصرية والتي تهدف لتفكيك السلطنة وتمكين القبائل العربية.
دور السلطان ينحصر فقط، في حماية مصالح شعبه الذي يتعرض لإبادة ممنهجة طفت إلى السطح منذ عام 1994ف عقب زيارة الرئيس السوداني المطلوب في لاهاي لمدينة الجنينة داراندوكا أعلن خلالها تعديل في هيكلة الإدارة الأهلية لسلطنة المسرا وهو خرق خطير لدستور السلطنة.
والمتتبع للاحداث في المنطقة يدرك ان السلطان أصبح عبء ثقيل لايطاق بسبب صمته الغير مبرر تجاه الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها شعب المسرا من قبل مليشيات الجمجويت، فلابد من مواجهته بالحقائق والأخطاء القاتلة التي ظل يرتكبها منذ أن سمح للنظام بالتدخل في شؤون السلطنة وهو ما أدى إلى تمكين القبائل العربية تمهيدا لتفكيك السلطنة بسحب الصلاحيات تدريجيا من السلطان.
تجاوزات السلطان وخروقاته تخطت الحد المسموح به التزام الصمت الذي اوردنا موارد الهلاك، او ان نمسك العصا من النصف او نطبل للسلطان، فيما اوضاع السلطنة تنزلق كل يوم إلى الأسوأ بتواطوء السلطان وحاشيته من كساري التلج وحارقي البخور مع النظام.
وتقضي الأعراف المتبعة في تنصيب الفرش والملوك بدارمساليت بضرورة استيفاء الشروط المنصوصة عليها في دستور وقوانين السلطنة والسلطان هو الشخص الوحيد المخول لإدارة شؤون السلطنة والمصادقة على اي تعديلات.
تعليق واحد
الإخوة الأعزاء
لقد مررت بدارفور من غربها الي شرقها والله وحدت الناس في كد واجتهاد وعمل دؤوب وليس بينهم تناحر وذلك ربما ان الناس انتبهوا الي ان انهم كانوا مضللين سواء من المتمردين او الحكومة. والآن فطنوا الي انهم كانوا وقودا لحرب لم يكونوا طرفا فيها.
الان الأمور هادية وأرجو ان لا تعملوا علي تعكيرها
اغلب النزوح حدث نتيجة خوف من الانفلات الأمني وبكل أسف الحكومة هي. التي ساهمت فيه وذلك لشيء في نفسها