واشنطن – صوت الهامش
أدانت دول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، اليوم الثلاثاء، استمرار المصادمات بين “حركة جيش تحرير السودان- بقيادة عبد الواحد” من جهة، وقوات حكومة السودان من جهة أخرى، فضلا عن استشراء العنف فيما بين القبائل في منطقة جبل مرة بدارفور.
وتشهد مناطق بجنوب وغرب جبل مرة منذ أشهر معارك عنيفة بين قوات حركة جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور وقوات تابعة للحكومة السودانية تساندها المليشيات المسلحة .
وفي بيان مشترك للدول الثلاث، أطلعت عليه (صوت الهامش) ، لفتت الترويكا إلى أن السكان المدنيين لا يزالون يتحملون وطأة هذا العنف غير الضروري، والذي أفضى إلى إحراق قرى ومقتل وإصابة أعداد هائلة من المدنيين، فضلا عن تشريد نحو 9 آلاف نسمة.
وقال البيان إنه من غير المقبول قيام حكومة السودان بشكل متكرر بمنع وصول عناصر البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (اليوناميد) وعمال الإغاثة الإنسانية إلى مناطق الصراع وأماكن تجمّع المشردين.
وشددت دول الترويكا دعوتها لحكومة السودان إلى إتاحة وصول اليوناميد وعمال الإغاثة بشكل فوري وبلا عراقيل للمناطق المنكوبة لأداء مهامهم.
وقال البيان إن رفْض قيادة “جيش تحرير السودان –بقيادة عبد الواحد” المشاركة في عملية السلام، يعرقل تحقيق سلام دائم في دارفور، كما يُطيل بلا داعٍ ضروري أمد معاناة المدنيين.
وأضاف أن شن الحكومة عمليات عسكرية وتقاعسها عن وقف أعمال العنف، يقوض الجهود الرامية إلى الوصول لحل سلمي للصراع.
وأكد بيان الترويكا أنه لا حل عسكري للصراع في دارفور، وأن على المجتمع الدولي النظر في فرْض عقوبات على الأطراف المستمرة في أعمال الفساد.
ودعت الترويكا كافة أطراف الصراع إلى العمل فورا على الامتناع عن الانخراط في أعمال عدائية عسكرية، وإلى السماح بوصول أعمال الإغاثة الإنسانية بلا عراقيل للمناطق المنكوبة .
كما دعت الانخراط بجدية في عملية السلام التي يقودها فريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وأثناء الاقتتال في جبل مرة في الفترة ما بين مارس وإبريل 2018، هاجمت قوات حكومية وأحرقت عشرات القرى وقتلت عددا غير معلوم من المدنيين وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من بيوتهم، بحسب تقارير أوردتها اليوناميد.