اعتقد ان كثير من السودانيين لم يعرفو معني ان تكون لديك وطن تعيش فيه وبتدافع عن تاريخه وموارده وثرواته لذلك ترك حكومة المؤتمر الوطني ترتكب جريمة تلو جريمة ضد الوطن كما تريد دون حسيب او رقيب حتي وصل بها الحال لتقوم ببتر وبيع الوطن . عندما تقوم حكومة بتعبئة وتسليح شعبها ضد بعضها البعض يجب علي الشعب رفض هذه التعبئة وتثور وتنتفض ضد الحكومة ويقتلعها من السلطة لان الحكومة التي تقوم بمثل هذه التعبئة حكومة غير وطنية وغير جديرة بالقيادة والتصدي لمثل هذه الجريمة مسؤلية الشعب . صمت وصبر الشعب السوداني علي جرائم حكومة المؤتمر الوطني ضد الوطن ساعدت الحكومة في تمكين نفسها واعتبرت نفسها صاحبة الحق وتتصرف كما تريد الحكومة قامت بفصل الجنوب لاسباب عنصرية وخوفآ من المجتمع الدولي بعد مقتل اكثر من اثنين مليون سوداني وفرح انصار الحكومة ببتر جزء عزيز من الوطن وصمتت الاغلبية العظمي من الشعب السوداني عن هذه الجريمة.
وقبل ان تسكت اصوات المدافع والبنادق في الجنوب اشعلت الحكومة حربا شعواء وسياسة الارض المحروقة في دارفور ووصلت جرائم حكومة المؤتمر الوطني هذه المرة لحد الابادة الجماعية والتطهير العرقي للسودانيين في دارفور الجرائم التي هزت العالم ليتدخل مجلس الامن والامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية وتصدر بامر القبض علي قادة مليشيات الحكومة ورموز النظام علي راسهم الرئيس عمر البشير . لتقوم الحكومة بحملة انتقامية ضد اهل دارفور وتجلب اجانب وتوطنتهم اماكن السودانيين الذين نجوا من الابادة الجماعية ونزحو الي المعسكرات اللجؤ في دول الجوار ومددت حكومة المؤتمر الوطني حربها ضد السودانيين الي جنوب كردفان والنيل الازرق واصبح مهمة الجيش السوداني ومليشيلت حكومة المؤتمر الوطني قتل السوداني في الوقت التي فيه جزء كبير من اراضي السودان محتلة ليستمر القتل المجاني للسودانيين في تلك المناطق بدل تحرير الاراضي المحتلة .عندما وجدت الحكومة نفسها ليس هناك شخص في السودان يحاسبها علي جرائمها ضد الوطن انتشرت المحسوبية والفساد والفوضي في الدولة . لذلك لم تقتصر جرائم حكومة المؤتمر الوطني ضد الوطن بالقتل والتعذيب والتشريد للسودانيين فحسب بل امتدت بتدمير التعليم ومؤسسات التعليم في السودان وعرضها للبيع للاجانب باسم الاستثمار وقامت الحكومة ببيع اراضي والمشاريع واكبر الهيئات الحكومية مثل الخطوط البحرية السودانية هيئة السكة الحديد ومشروع الجزيرة وبعض مصانع السكر والاراضي الزراعية في مناطق كجبار والحمداب لاجانب وانهار الاقتصاد وفقدت العملة السودانية قيمتها امام العملات الاجنبية .
حكومة المؤتمر الوطني انتهجت نهج تفريغ السودان من السودانيين واستبدالهم باجانب بمنح الجنسية السودانية من كل هب ودب وتوفير السكن والمعيشة والعمل للاجنبي الوافد وتضييق فرص العمل للسودانيين لكي يهاجرو ويتركو السودان لتستمر في السلطة لاطول فترة ممكن .
السودان اصبح بلد طارد للسودانيين خاصة الشباب بسبب سياسة الحكومة وفي نفس الوقت السودان اصبح بلد جاذب للاجانب بسياسة الحكومة المؤتمر الوطني التي فتحت كل الابواب للاجانب ومنحها اراضي واملاك السودانيين ليصبح سيد علي السودانيين وقفلت كل الابواب للمواطن السوداني وفتحت له باب الهجرة ومغادرة السودان.
حكومة المؤتمر الوطني قتلت كل شئ في السودان قتلت الانسان السوداني وقتلت احلامه وحاصرتة في معسكرات وطوقته بالاجانب وشردت الانسان السوداني خارج السودان ليصبح مشرد لاجئ مهاجر يبحث عن لقمة عيش وهو ذليل.
استمرار حكومة المؤتمر الوطني في سدة الحكم في السودان يعني استمرار جرائم ضد السودان ونهاية دولة السودان اذا لم يدرك الشعب السوداني وينتفض ضد هذه الحكومة سيصبح الشعب السوداني يوما شعبآ بلا وطن .
ادركو السودان قبل فوات الاوان يا شعب السوداني.