سجل العار في إنتهاكات حقوق إنسان إقليم النيل الأزرق
خاص : صوت الهامش
في يوم الخميس الموافق 2/ ديسمبر 2011و في تمام الساعة الحادية عشر ليلاً قامت القوات المسلحة السودانية بشن هجوما واسعا علي الجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال بإقليم النيل الازرق ( الدمازين) واستخدمت فيه كل انواع الاسلحه الثقيله في داخل المدينه المأهولة بالسكان الشىء الذى أدى لانسحاب الجيش الشعبي – ش من المدينه خشية تعرض حياة المدنيين للخطر، في نفس الوقت تم قصف المدينه بالطيران الحربي كما تم قصف منزل الوالي المنتخب بالاربجيهات والهاونات وشن حملة اعتقالات واسعة في وسط الدستوريين الذين ينتمون للحركة الشعبيه – شمال وتعذيب المدنيين من ابناء الولاية ومصادرة ممتلكاتهم وتدمير بعض من المنشئات والاماكن الاخرى التي كانت تتبع للحركة الشعبية سابقا وقام سلاح الجو السوداني بمواصلة القصف الجوي في عدة مناطق وهي مناطق تجمعات للمدنيين وخالية تماما من الوجود العسكري و غادر الولاية اكثر من( 10.000) الف مواطن الي سنجة وسنار والمناطق المجاوره للولاية شمالا.
حملات التطهير العرقي:
قام الجيش الحكومي بأعمال عنف واسعة النطاق حيث تمت تصفيات جسدية و إغتصابات للنساء والقاصرات كما تم حرق بعض القرى مثل قرية مقنزة الواقعة جنوب الولاية وقرية مديم الواقعة جنوب غرب الولاية وكانت حجة المؤتمر الوطني أن سكان تلك القرى يتبعون ويناصرون الحركة الشعبية – ش.
حملات القصف الجوي:
افاد شهود عيان من النازحين بأن الطيران الحكومي السودانى استهدف المدنيين العزل في معظم القري والمحليات الواقعة جنوب الكرمك و معظم قرى محلية باو , و تم تدمير للمزارع وابار المياه والمدارس و العيادات والغابات.
نماذج لإنتهاكات الجيش السودانى وطيرانه الحربى منذ اندلاع الحرب في اقليم النيل الأزرق في الثانى من سبتمبر 2011 بتاريخ 29/3/2011 حيث هاجمت قوات ومليشات المؤتمر الوطني قرية كلقو التي تبعد حوالي 38 كيلو متر جنوب غرب الدمازين بالاسلحة الثقيلة مدعومة بسلاح الجو السودني وكان سجل الضحايا من المواطنين الابرياء جرح وقتل عدد 39 فرد من بينهم نساء واطفال وقتل فيها احد المواطنين ويدعي النور طيبن انتزعت روحه ذبحا وزوجة ادم سواق وزوجة ابنه وتم جرح طفل عمره 8 اشهر وتوفي بمسششفى الدمازين لاحقا.
بتاريخ 29/12/2011 قامت مليشيات المؤتمر الوطني بقصف قرية جيقو بالمدفعية عشوائيا مما اسفر عن قتل عدد 45 مواطن اغلبهم من النساء و الاطفال و الطلاب بالاضافة لأعيان المنطقة الذين قتلو بالسلاح الابيض وهم وكيل الشيخ سلطان البي، الامين مسعود، رئس اللجنة الشعبية بالقرية، صدام تور مندي، طالب ثانوي، رمضان دوكة، علي محمد كيوك، محمد عبدالله، بله سيم، ابوصلعه دفع الله الشائب مكي ايسا، ادم ابوشوك ديفا، محمد عبدالله، علي حمود كيوك وتم حرق مكي الشيخ والمسنة الحبوبة الليمون كيوك بواسطة قائد القوة وهو ضابط بالجيش السوداني الفرقة الرابعة مشاة ويدعى مبارك محمد احمد الغزالي.
بتاريخ 15/11/2011 قام احد التجار ويدعى عوض عباس الفكي ويقيم بالخرطوم بتسليم عدد 3 مواطن من قرية بقيس لضابط الاستخبارات الملازم اول مبارك محمد ادم وتم قتل 2 منهم وهم محمد التوم ترك موس، محمد التوم مندي بتاريخ 22/9/2011 تم قتل عدد 7 افراد من اسرة واحدة من بينهم طفله رضيعه بواسطة الانتنوف في قرية مياس شمال محلية الكرمك كما قتل عدد11 مواطن بسوق بلاتوما التي تقع جنوب غرب محلية الكرمك بواسطة سلاح الجوي السوداني (الانتنوف) بتاريخ 23/2/2011.
كما تم طرد ابناء الانقسنا من المربعات السكنية في الولاية وهي المربع 50 والمربع 47 والمربع 48 ومصادرتها نهائيا تحت تهديد السلاح وذلك بتوجيه من ادارة التخطيط العمراني بالولاية ومنعت السلطات 300 من نازحي جيقو – كيلقو – كمريك من السكن في معسكرات النازحين المؤقت بحجة ان اولادهم هم السبب في اندلاع الحرب وقال المدير التنفيدي لمحلية باو التوم عبدالرحيم لانريد تجمعات للنزوح ارجعو ا لمناطقكم الجيتو منها!.
الترحيل القسري:
اشار شهود عيان بانه تم ترحيل عدد38000 مواطن قسريا من المناطق التالية – بك – اقدي – خور مقنزة الي معسكري الشهيد افندي ومعسكر (ميرقول).
جرائم الاغتصابات:
بتاريخ 26/12/2011اغتصبت المواطنة عائشة جمعة ترك وقتلت بشهادة عائشة المك مفتش واغتصبت المواطنة منديل جام وقتل زوجها سافا الجاك بواسطة مليشيات النظام واغتصبت كل من المواطنة حواء بدر والمواطنة كبري فجو والمواطنة باره حمدان، المواطنة امونة عيد، المواطنة نادية جوفان بشير، المواطنة كندي قفا المواطنة جلاله جاقور، المواطنة امونة تليان، بت ابنوس، قيسان انحل تقروفا، مريا جاكلو ارميك زوجة الصادق فتح الله وهذه الاغتصابات تمت بإشراف البدري عبدالله من قرية مقنزة.
الاعتقالات والاختفاءات القسرية والتعذيب:
استهدفت الاعتقالات والاختفاءات القسرية من قبل نظام المؤتمر الوطني الناشطين سياسيا واجتماعيا من ابناء وبنات الولاية الذين يشتبه فى ولائهم للحركة الشعبية – شمال وشملت حملات تفتيش للمنازل والطرقات وتجمعات النازحين واعتقال وتعذيب من يشتبه بإنتمائه للحركة الشعبية شمال، وفى الغالب الأعم يتم الإستهداف بدوافع إثنية محضة، وقد تمت تلكم الانتهاكات بواسطة قوات من جهاز الامن والمخابرات الوطني بالولاية.
الوضع الانساني والصحي والتعليمي:
تدهورت الاوضاع الانسانية والصحية بإقليم النيل الازرق في معسكرات اللاجئين بأعالي النيل بدولة جنوب السودن (المابان) والتي يوجد بها اربعة معسكرات وهي دورو وبه ما يفوق عدد 47160 لاجئ ولاجئة، معسكر يوسف باتيل به عدد 39000 لاجئ ولاجئة، معسكر جندراسة به عدد 17200 لاجئ ولاجئة، معسكر كايا 18610 لاجئ، وقد شهدت هذه المعسكرات اوضاع انسانية صعبة نتيجة للامطار الغزيرة والتي حولت المعسكرات الي برك مياه مما ادي الي انتشار الامراض المصاحبة مثل الملاريا والتايفويد والالتهابات الرئوية وانتشار امراض سوء التغدية بين الاطفال مع ظهور استفراغات مصحوبة بالدم لدى بعض الاطفال، كما تناقصت الحصص الغذائية الشهرية المقدمة من برنامج الامم المتحدة للاجئين الي نسبة 75% الامر الذي ضاعف من حجم معاناة اللاجئين بالمعسكرات.
الوضع التعليمي:
تدهور الوضع التعليمي نسبيا لعدم وجود الكادر التعليمي التربوي المؤهل، كما أجبرت الاوضاع المعيشية معظم الطلاب لترك الدراسة والهروب الي مدن البونج وفلوج والرنك للبحث عن العمل والملبس والطعام، وهاجر البعض الاخر الي معسكرات اللاجئين بإثيوبيا للبحث عن التعليم.
الوضع الصحي: تعاني جميع المعسكرات من نقص في المعدات الصحية وعدم وجود الكادر الطبي بالمراكز في ساعات الليل حيث يعملون فقط في الفترات الصباحيةو تنتشر الملاريات والاسهلات والتايفويد والعمى بصورة كبيرة، مع حالات وفيات وسط الاطفال والمسنين مع ازدحام حاد في كل المستشفيات لدرجة أنه يوضع 3 اشخاص في سرير واحد، اما في معسكر كايا لايوجد اي طاقم طبي بعد الساعة الرابعة والنصف سوى القابلات.
الأوضاع الإنسانية والصحية والتعليمية بمعسكرات اللاجئين بإثيوبيا:
هنالك استقرار علي مستوي معسكرات اللاجئين بإثيوبيا حيث يتم صرف الحصص من المواد الغذائية المقدمة شهريا من برنامج الغداء العالمي بصورة منتظمة حيث يعتمدون عليه اعتمادا كليا نسبة لعدم وجود فرص عمل اضافي.
الاوضاع الصحية: تعاني جميع مخيمات اللاجئين بدولة اثيوبيا نقصا كبيرا في الكادر الطبي المؤهل بالشفخانات الخاصة باللاجئين مع وجود نقص كبير في الادوية الشيء الذي أدي الي انتشار بعض من الامراض مثل الملاريات وشلل الاطفال والسرطانات والعمى.
التعليم: تستقبل معسكرات اثيوبيا اعداد كبيرة من الطلاب القادمين من معسكرات اعالي النيل بدولة جنوب السودان (المابان) للبحث عن فرص التعليم.
إحصائيات اللاجيئن والطلاب بإثيوبيا:
عدد اللاجئين بمعسكر بمبسي 17743 لاجئ ولاجئة وعدد 4691 طالب وطالبة.
عدد الاجئين بمعسكر كبري خمسة 10700 لاجئ ولاجئة وعدد 4000 طالب وطالبة.
عدد اللاجئين بمعسكر تنقو 11150 لاجئ ولاجئة وعدد 3490 طالب وطالبة.
المعتقلون بسجون النظام منذ اندلاع الحرب بالنيل الأزرق:
يحتوي معتقل القوقش على عدد 350 معتقل، معتقل الامن 20، سجن الروصيرص 107، سجن سنجة 294، سجن سنار 12 سجن حنتوب مدني 340، سجنة كوبر 407، سجن بورتسودان وعطبره 314، 226 معتقلون في اماكن مجهولة.
التصفيات التى تمت حديثاً:
بتاريخ 8/7/2016 ثالث ايام عيد الفطر المبارك قامت مليشيات نظام المؤتمر الوطني بالنيل الازرق باغتيال عدد 9 افراد من المعتقلين بسجون الدمازين من منسوبي الحركة الشعبية شمال بواسطة الاجهزة الامنية رميا بالرصاص والتخلص من جثامينهم في نهر النيل واكد شهود عيان ظهور عدد من الجثث الغرقى في النيل وتم التعرف على كل من:
1/ المناضل سليمان يوسف2/ المناضل رمضان بلولة 3/ المناضل الصادق فضل 4/ المناضل الصادق باو 5/ المواطن عزالدين 6/ المواطن بشير المك 7/ حسين ترمبيل راعي بقر واثنين اخرين لم يتم التعرف عليهما، غير ان الشرطة منعت المواطنين من الاقتراب او الكشف عن هوية الجثث.
كما تم اصدار الحكم المؤبد لبعض السجناء وتم محاكمة البعض الاخر عبر محاكمات جائرة تفتقر لابسط شروط و قواعد العدالة.
احداث النهب والسرقات من قبل مليشيات النظام:
قام نظام مليشيات المؤتمر الوطني بنهب المواشي والممتلكات الخاصة بالمواطنين وعلى سبيل المثال لا الحصر:
بتاريخ 6/12/2012 نهب المواطن الطيب سليمان ( طاحونة) سليمان عثمان مندي و عدد 65 جوال سمسم، وعدد60 جوال ذرة و تم حرق عدد من المخازن يوجد بها كميات كبيرة من الذرة والسمسم والمحاصيل الاخرى، ونهب من المواطن منصور جولي عددج 85 راس بقر، وقام امير المجاهدين بمحلية باو بنهب عدد 360 راس بقر حيث ذهب بها الي الدمازين وتم بيع عدد 20 راس وتم تسليم متبقي الأبقار الي قائد الاستخبارات بالفرقة الرابعة المقدم ابو عبيدة والملازم اول عثمان من ابناء سنجة.
بتاريخ 20/2/2012 قام عريف يتبع لشعبة الاستخبارات بالفرقة الرابعة ومعة فردين من الدفاع الشعبي بنهب عدد من الضان يتبع للمسنة حليمة وتم بيعها في سوق الرقيبة.
بتاريخ 23/12/2011 تم تسميم بعض من الحفائر في في المناطق الاتية: قرفوك -كلقو – بقيس – جيقو وبعض من الحفائر في المناطق الاخري وفي نفس الوقت قامت المليشيات بتسميم الذرة الخاصة بالمواطنين.