تبدأ دورة الألعاب الأولمبية هذا العام في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، التي ستستضيف لأول مرة في تاريخ الألعاب فريق للاجئين مكوّن من ست لاعبين وأربع لاعبات تعود جنسياتهم إلى جنوب السودان وجمهورية كونغو الديمقراطية وسوريا وأثيوبيا. من المُقرر أن يدخل هذا الفريق إلى ملعب ماركانا في الحفل الافتتاحي تحت الراية الأولمبية.
واختارت اللجنة الأولمبية خمسة عدائين من جنوب السودان ، من مخيم كاكوما للاجئين في كينيا لتمثيل اللاجئين لزيادة الوعي العالمي بأزمة اللاجئين.
باولو لوكورو، الذي يشارك في ألعاب القوى (1500 متر)، يقول في هذا الشأن:
[quote]أنا مستعد للغاية. الآن إذا ذهبنا إلى هناك، سنلتقي الكثير من الناس. لست وحدي الذي سيركض بل سنقابل العالم.[/quote]
أصبحت أنجلينا ناداي لاجئة عام 2002، وهي تتدرب من أجل المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية منذ أقل من عام ولكنها تقول إنها تتحسن بشكل جذري.
العداءة أنجلينا والتي ستشارك في ألعاب القوى (1500 متر) تقول في هذا الشأن:
[quote]أنا آمل على الأقل في لقاء زملائي من اللاجئين وبقية المشاركين الرياضيين وربما لرؤية البلد.[/quote]
الرياضيون الخمسة هم من سكان مخيم (كاكوما) للاجئين في كينيا. وبعد اختيارهم، انتقلوا إلى مركز للتدريب في نيروبي.
جيمس شينجيك، والذي يشارك في ألعاب القوى (800 متر)، ترك أمه وثلاث أخوات في جنوب السودان عندما غادر البلاد عام 2006، وقال إن مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية تمنحهم الفخر:
[quote]يشعرون بالسعادة لأنني حصلت على هذه الفرصة، وقد شجعونني على ذلك. لقد طلبوا من عمي أن يأتي ويقول لي إنني يجب أن أستفيد من هذا الأمر بشكل جيد وأن اتذكر اللاجئين عندما أعود من ريو.[/quote]
روز ناثيك، والتي ستشارك في (ألعاب القوى 800 متر)، قالت إنه وعلى الرغم من التدرب لمدة بضعة أشهر فقط، فإنها ستبذل مع زملائها قصارى جهدها للمنافسة على مستوى أعلى.
[quote]أشعر بسعادة بالغة. هذه هي الفرصة الأولى للاجئين للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية ويعطينا الأمل تشجيع الأجيال الشابة من اللاجئين والذين بقوا في المخيمات، ربما لمواصلة مواهبهم .[/quote]
فقد بور بيل، اتصاله مع أسرته في جنوب السودان، ويأمل في أن تساعد مشاركته في المباريات على الاتصال بهم وإعطاء الأمل لجميع اللاجئين.
بور بيال (Pur Biel) يتنافس في ألعاب القوى (800 متر)، يقول:
[quote]ولزملائي اللاجئين، أستطيع أن أقول لهم إن اللاجئ هو فقط حالة، ويمكنك أن تغير ذلك الوضع بأن تكون شخصا أفضل في الحياة. معظمهم يفقدون الأمل في الحياة. عندما تطلق على شخص كلمة لاجئ، فهم يشعر بالخجل. حتى بعض منهم، ربما، لم تكن لديهم فرصة للقيام بكل شيء يفعله غيرهم من البشر مثل الذهاب إلى المدرسة. معظمهم يبقون في المخيمات لأنهم يفقدون الأمل في الحياة. باعتباري سفيرا لهم أستطيع أن أقول: لا تفقدوا الأمل في الحياة لديكم فرصة لتغيير حياتكم.[/quote]
وسيذهب فريق اللاجئين إلى ريو دي جانيرو حاملين رسالة السلام التي سيتردد صداها في جميع أنحاء العالم لإنهاء الصراعات في أوطانهم.