الخرطوم _صوت الهامش
قال فريق خبراء تابع للأمم المتحدة إن طائرات شحن قادمة من دولة الإمارات اختفت من الرادار أثناء رحلاتها، ثم عاودت الظهور في مطار إنجامينا بتشاد، في نمط وصفه التقرير بأنه “يثير القلق”، وسط تزايد الاتهامات بتورط أبوظبي في دعم طرف من أطراف النزاع المسلح في السودان.
وأوضح التقرير السري، الذي كشفت عنه صحيفة “الغارديان ” البريطانية، أن الطائرات التي استخدمت في هذه الرحلات كانت من طراز إليوشن Il-76TD، وسلكت مسارات غير تقليدية واختفت خلال مقاطع حاسمة من الرحلة، ثم ظهرت مجددًا على أنظمة التتبع في العاصمة التشادية.
وأشار التقرير إلى أن هذه الرحلات باتت تُنفذ بوتيرة منتظمة، ما قد يشير إلى وجود جسر جوي غير معلن، مع وجود ثلاث طرق برية محتملة لعبور الأسلحة إلى داخل الأراضي السودانية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله إن “المجازر المرتكبة في السودان، خصوصًا ضد الأطفال والنازحين وعمال الإغاثة، تستوجب توضيحًا من الدول المتورطة، وعلى رأسها الإمارات”، في وقت تستعد فيه لندن لاحتضان مؤتمر دولي للسلام بمشاركة أبوظبي.
ورغم أن اللجنة لم تتمكن من تأكيد محتوى تلك الشحنات، إلا أنها لفتت إلى أن بعض الطائرات تتبع شركات سبق اتهامها بالمشاركة في عمليات نقل أسلحة غير شرعية.
وأكد التقرير أن غياب الطائرات عن الرادار في تلك المناطق الحساسة لا يمكن تجاهله، لكنه لا يرقى حتى الآن إلى دليل قاطع على تهريب الأسلحة، مطالبًا بمزيد من التحقيقات لسد الفجوات وكشف حقيقة الدعم الخارجي المحتمل للصراع في السودان.