الخرطوم _صوت الهامش
وجه رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، نداءً عاجلًا إلى مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي لعقد اجتماع مشترك بحضور قادة القوات المسلحة والدعم السريع والحركات المسلحة والقوى المدنية بهدف التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار واتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الحرب المستمرة في السودان
وقال حمدوك، في بيان أصدره بمناسبة حلول شهر رمضان، إطلعت عليه(صوت الهامش) إن الحرب التي دخلت عامها الثالث تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة إذ شردت أكثر من 12 مليون شخص فيما يعاني نحو 26 مليونًا من أوضاع إنسانية كارثية وسط انهيار تام للخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية
وأكد أن استمرار النزاع أدى إلى تصاعد خطاب الكراهية وانتشار المجموعات الإرهابية والمليشيات المتطرفة محذرًا من أن تداعيات الحرب لن تقتصر على السودان بل ستمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي
وأوضح أن الأزمة الحالية ليست مجرد صراع عسكري بل تعبير عن اختلالات بنيوية ظلت تلازم البلاد منذ الاستقلال متهمًا النظام السابق بتأجيج الصراع وإشعال الحرب لخلق حالة من الفوضى تتيح له العودة إلى السلطة ولو كان الثمن دمار السودان
وشدد حمدوك على أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الإنهاء الفوري للحرب والتوافق على مشروع وطني جديد يرسخ لنظام مدني ديمقراطي قائم على المواطنة بلا تمييز ونظام فيدرالي حقيقي وجيش قومي موحد بعيد عن السياسة والاقتصاد
واقترح سلسلة من الخطوات العاجلة تشمل إقرار هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار فورًا دون شروط ونشر بعثة سلام دولية لمراقبة تنفيذ الاتفاق وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات وضمان حرية حركة المدنيين وإنشاء مناطق آمنة خالية من أي أنشطة عسكرية وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين وفرض حظر شامل على توريد السلاح لأطراف النزاع والدعوة لمؤتمر مانحين دولي لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية
كما أكد أن الحل السياسي يجب أن يشمل عملية سلام شاملة ذات مصداقية ترتكز على ثلاث مسارات متكاملة المسار الإنساني لإغاثة المتضررين والمسار العسكري لوقف إطلاق النار وإعادة هيكلة القوات المسلحة والمسار السياسي لإرساء نظام ديمقراطي مستدام
وفي ختام بيانه دعا حمدوك إلى تحرك فوري من الأطراف السودانية والإقليمية والدولية لإنهاء الحرب مشددًا على أن أي تسوية يجب أن تستبعد النظام السابق وواجهاته وألا تؤدي إلى إعادة تمكينه من المشهد السياسي بل تكون امتدادًا لثورة ديسمبر ومسار الانتقال الديمقراطي