الخرطوم ــ صوت الهامش
بحث رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أوضاع اللاجئين الإثيوبيين الذين فروا إلى السودان في أعقاب اندلاع الأزمة الإثيوبية بين الحكومة الفدرالية وجبهة تحرير شعب التغراي شمالي إثيوبيا.
وعبر الجانبان عن بالغ قلقهما على الأوضاع الإنسانية التي يعيشها اللاجئون وتوقعات تفاقمها مع دخول فصل الشتاء، وأكّدا خلال المكالمة الهاتفية على ضرورة تحمُّل المجتمع الدولي لمسؤولياته كافة تجاه اللاجئين الإثيوبيين.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حذرت من حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق مع فرار آلاف اللاجئين من القتال الدائر في منطقة ”تيغراي“ الإثيوبية بحثاً عن الأمان في شرق السودان، مبينة أنه تدفقا غير مسبوق خلال العقدين الماضيين في هذا الجزء من البلاد.
كما تناول حمدوك وميركل، عدداً من القضايا الإقليمية من بينها قضية سد النهضة، حيث أمّنا على ضرورة الوصول لاتفاق عادل يراعي مصالح الدول الثلاث.
و أشارا، إلى عملية الانتقال الديمقراطي في السودان خاصةً ملف السلام، لجهة انه من أولويات التحول الديمقراطي والفترة الانتقالية.
ومنذ الـ 10 من نوفمبر الجاري، يعبر الرجال والنساء والأطفال الحدود بمعدل 4,000 شخص يومياً، مما يفوق على نحو سريع قدرة الاستجابة الإنسانية الموجودة على الأرض.
وقالت المفوضية: إن أكثر من 27 ألف شخص، عبروا إلى السودان من خلال حدود منطقة ”الحمداييت“ بولاية كسلا، ولـ ”وجدي“ بولاية القضارف، وموقع جديد إلى الجنوب عند معبر أدرافي الحدودي، حيث بدأ اللاجئون الإثيوبيون بالعبور خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وإندلعت مواجهات عسكرية دامية بين قوات الحكومة الفدرالية وقوات حكومة إقليم تيغراي، بدأت الأسبوع الماضي، بسبب تمرد الاخيرة على الحكومة الفدرالية، أدت المواجهة العسكرية، إلى مقتل وفرات المئات.