الطيب محمد جاده
عندما يتابع كل أنسان له ضمير حي تجاه هذا الوطن سوف تدمع عيناه ويتحسر قلبه ، الوطن اليوم أصبح مجرة أسم ينطق عند كثير من إبناء الشعب السوداني ، فكثير من أبناء هذا الشعب باعوا شرفهم وتخلوا عن وطنيتهم بمليء إرادتهم مقابل المال والمنصب وإتفاقات لا تعود إلا على أصحابها بالفائدة بينما هي بمثابة عار وخسارة ودمار على السودان بأكمله . إن حمدوك واعوانه لا علاقة لهم بمصلحة الوطن بقدر ما تهمهم مصالح اسيادهم . لو ظلوا هؤلاء الخونة في السلطة سوف يتم تقسيم السودان الي دويلات لانهم بلا شرف قرروا التنازل عن الوطنية والوطن مقابل ارضاء اسيادهم ، إنه لشئ مخزي ومؤلم أن يتم تدمير السودان أمام عينيك ولا تستطيع أنقاذه ، السودان اليوم في أسوأ حالاته أنتهي كل شيء في الدولة حتى القيم والأخلاق التي كنا نتباها بها بين الأمم ، هذا التحليل لا ينكره إلا الذي في قلبه مرض أو من يريد نيل رضا القحاتة الفاشلين ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل نهبت الثروات وضاع السودان ومازال الراقصون على جثة الوطن يرقصون ويكذبون ، يتصارعون كالذئاب في جسد الوطن الميت لينهشوا ما تبقي فيه من لحم والخلاص من شرفاء هذا الوطن يسعون جاهدين لاستكمال مهمتهم في عملية تشيع الدولة السودانية وتغييب الغالبية العظمى من الشعب الذين يساقوا إلى حتفهم كالماشية التي تساق إلى سكين الجزار . القحاتة هم أعداء لكل ما هو طاهر ونبيل وشريف لا يطيقون رائحة النبل والشرف فيعملون بألسنتهم وبكل ما أوتوا من قوة للتشويه علي الشرفاء الذين يتمسكون بإنقاذ الدولة السودانية .