الطيب محمد جاده
بعد ان توقفت عن الكتابة لفترة قررت ارجع للقلم واتحدي بالحرف الالم ، الم الوطن الذي ينزف ، الم الغلابة ، الم المطحونيين بالغلاء ، الم المشرديين ، الم النازحين واللاجئين ، الم اسرة المفقودين ، الم المغدورين امام القيادة . لقد اصبحت الالام في كل اتجاه في وطني فمن اي الم ابدأ . لحظات فرحت السلام هذه يفتقدها الكثير من الشعب السوداني علي رأسهم اللاجئين والنازحين وأسر المفقودين ، فرحة السلام تأتي منقوصةً كيف لا وهي اتفاقية مناصب بأمتياز ، والشعب المغلوب في امره محمل بالكثير من الهموم والالتزامات التي تثقل كاهله في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها . السودان لم يشهد اي تحسن منذ سقوط الكيزان ، وهذا الوضع الظاهر امامنا يوحي بمزيد من الانهيار قد يصل الي مرحلة المجاعة ، في ظل هذه الظروف وفشل الحكومة الانتقالية تصبح كل الاحتمالات متوقعة مع بداية العام الدراسي الذي أصبح على الأبواب ، علي رأس هذه الاحتمالات ثورة غضب شعبية بسبب الظروف المعيشية التي أرهقت كاهل المواطن بشكل كبير ، حيث يعيش أوضاعاً اقتصاديةً أقل ما يقال عنها بأنها مأساوية، فكيف سيستطيع الإيفاء بإلتزامات أبنائه الدراسية ؟ والمدارس التي أصبحت على الأبواب ، وكأن لسان حاله يقول العين بصيرة.. واليد قصيرة ، فالوضع الاقتصادي لا يبشر بخير .