إن فوكس
نجيب ابوأحمد
[email protected]
حكم العسكر .. الطلقة ما بتكتل !
النيران التي تشتعل في ربوع الوطن في كل الجهات تلوح في الأفق بوادر تحركات من العسكر
للبحث عن تفويض الجيش من أجل إستلام السلطة والدعوة لإنتخابات مبكرة بحجة الأحداث
الدامية التي حدثت في إقليم دارفور في مدينة الجنينة وفي كل ولايات السودان ولكنها لم
تكن الأولى ولا الأخيرة لقد كثرت الجرائم والمجازر التي ارتكبت في حق الشعب وتورط
العسكر في سفك دماء المواطنين الأبرياء.
بعد فشل النظام البائد في تحريك الشارع بالزواحف ومن خلفهم جدادهم الإلكتروني ولم
تقلح إشارات التفويض التي يطالب بها العسكر خلال التجمعات سواء مدنية أو عسكرية
ويعزفون على وتر الأحداث الدامية التي حدثت في كل ولايات السودان لتجنيد عوامل
الثورة المضادة في الأقاليم لمساعدة الأجهزة الأمنية من فلول النظام المباد لإجهاض
الثورة ونبيح الجداد الكيزاني لإنتاج التعبئة الإعلامية لتحريك الشارع مستغلين الأزمة
المعيشية وصفوقها الثلاثية وتجنيد عوامل الثورة المضادة في الأقاليم لمساعدة الأجهزة
الأمنية من فلول النظام المباد لإجهاض الثورة والجداد يقوم لإنتاج التعبئة الإعلامية
لترويج أجواء الفشل لتحريك الشارع لإسقاط الحكومة الإنتقالية.
المواطن السوداني اكتوى بنيران العسكر من فترات طويلة وأن الحكومة الانتقالية فشلت في
توفير ابسط مقومات الحياة أحدثت ململة وسط الشعب ولكن لن يكون الحل في قيام إنتخابات
مبكرة التي يروج فلول النظام البائد بتواطؤ مع عسكر كيزان وعودتهم للحكم من جديد
(الطلقة ما بتكل بكتل سكات الزول ) عبارة ديسمبرية كان له الأثر الكبير في إسقاط
مملكة الكيزان التي لم تسقط بالكامل ولذا الصمت أو العودة خطوة للخلف لن تحدث لأن
الثورة ثورة شعب مهرت بدماء خيرة شباب وشابات السودان من الشهداء والشهيدات في ثورة
ديسمبر المجيدة ضد ممارسة أجهزة أمن ومخابرات وهي نفسها التي تدعى الآن أنها في مركب
الثورة الديسمبرية.
يا عساكر ومدنيين كيزان وبراميل وتجار دين وغيرهم (ارجعوا البصر الكرتين) الشعب
السوداني قال كلمته لا لحكم العسكر لا انتخابات مبكرة لا شرعية مزيفة.. ولن نعود
لمربع الموت ودفن الأحياء في مقابر جماعية وقمع الحريات ولن نعود لمربع الفساد وسرقة
أموالنا على عينك يا تاجر ستبقى ديسمبر أم الثورات حتى لو بقت في البسيطة أخر كنداكة
فلن يحكمنا العسكر بكيزانهم وبراميلهم وزواحفهم المأجورة وغيرهم لتدمير الوطن من أجل
السلطة ولكن اللظى يصيب الجمع كله إذا اشتعلت النار وستأكل الأخضر واليابس، ولا
تستثني أحدا ولا عاصم من أمر الله إلا من رحم.
أخر الكلم الشعب السوداني في الوقت الراهن ليس لديه ما يخاف عليه فالمواطن الجوع والفقر
والمرض والموت يحاصروه في كل مكان إضافة إلى إنعدام الأمن الأمان فماذا ينتظر لا شك
سيتحول إلى قنبلة موقوتة وفي ذلك الوقت لن تستثنى أحد صاحب سلطة أو جاه أو
مال ويا روح ما بعدك روح والخسران (العندو قروش بتروح وروحو بتروح )
(الحداث ما سواي) لا لحكم العسكر والطلقة ما بتكتل بكتل سكات الزول
الثورة متروسة ومحروسة والدولة مدنية شاء من شاء وأبى من أبى
إنتهى