هناك حقيقه ثابته يسعى الكثير لتغييرها باي طريقه ويستميتوا لاثبات عكس الحقيقه بينما الحقيقه تظل هي كما هي دون زياده اونقصان نحن شعب نحب الكلام ونهوي التعالي وندعي أننا أحسن شعب علي وجه الأرض ، نعيش علي ماضي أجدادنا ، نحن شعب يحب الاختلاف ويرفض الإعتراف بالآخر ، قبول الاختلاف عندنا ليس إلا غلاف حيث أصبح السودان عندنا مجرد إسم ننطقه بألسنتنا ولكنه لم يكن داخل قلوبنا ، فالاختلاف الجغرافي يؤذينا والاختلاف الفكري يؤذينا وحتي الاختلاف الديني يؤذينا ، بهذه العقلية العنصرية المتخلفة كلنا شركاء في دمار الدولة السودانية ، أختلافنا هو الذي سمح لعصابة السفاح بدمار السودان وتقسيمه . بأختلافنا وعدم تقبلنا علي بعض أصبح الكيزان يستهترون بنا ، الكيزان صم بكم عمي في كل شيء سواء الفشل والفساد ، ونحن لسنين ندور في حلقة مفرغة وكلامنا عكس أفعالنا . أقولها للمرة المليون التغيير لا يأتي بالكلام والوعود ، هذه المظاهرات المحدودة لن تسقط نظام تجبر على الكرسي ثلاثون عاما وكل قياداته مطلوبه للمحكمة الجنائية الدولية ، حتي كتابة هذا المقال نحن غير متفقين مشتتين إلي مئات المجموعات والطوائف ومن يكذب هذا الكلام أنه يعيش في كوكب أخر خلاف كوكبنا هذا . إذا أردنا تغيير هذا النظام النتن علينا أن نتوحد توحيد حقيقي وإلا أصبحت الدولة السودانية مجموعة دويلات صغيرة متناحرة في ما بينها . نشطاء الداخل والشعب محتاجين إلي مساعده حقيقة من أبناء السودان في الخارج ، أبسط حاجة ممكن أن يقدموها هي الدعم المادي فهناك اكثر من عشر مليون خارج السودان لو دعموا هذه المظاهرات بمقابل خمسة دولارات من كل شخص لسقط هذا النظام في أسبوع واحد .
الطيب محمد جاده