الطيب محمد جاده
نحن شعب أراد لنا الله أن نعيش في سراب الأحلام ونصدق كل الأوهام ، تاريخ المأساة يتجدد كل يوم ، فقد أصبحنا مرتع لكل أحزاب النفاق السياسي ومجموعة من الشمال النيلي (دولة الجلابة) . كل الطرق اليوم في الدولة السودانية تؤدي إلى المجاعة وكل المؤشرات تؤكد أن الشعب السوداني سوف يموت جوعاً ، الاقتصاد السوداني أنتهي والمصير اصبح مجهول والقحاتة يتفننون في الكذب والخداع باحتراف ، فإن المجاعة قادمةٌ ويوم تدهمنا لن يكون في استطاعة أحد وقف تداعياتها فهي كالزلزال . هذه الحكومة الانتقالية لا تختلف عن الكيزان بل الكيزان لا زالوا يتحكمون في قوت الشعب السوداني ، قبل أن تدور عجلة المجاعة المخطط لها فتطحن الشعب وتبيد الحرث والنسل . فنحن اليوم أمام إمتحان حقيقي وهو الأخطر في تاريخ الدولة السودانية المهددة بمزيد من التقسيم ، لقد تم تدمير السودان وتقسيمه الي شمال وجنوب بواسطة الكيزان ، وسوف يتم تقسيم أجزاء أخرى بواسطة القحاتة ونحن نشاهد عملية التدمير بالصوت والصورة ولكننا لم نستيقظ بعد . الدولار هو العملة العالمية المتحكمة في المعاملات التجارية الدولية ، وله وزن خاص في التأثير الاقتصادي ومعاش الناس ، لذلك نجد ان ارتفاعه يأثر تأثيرآ بالغآ في الحياة العامة .
واصلت العملة السودانية “الجنيه” نزيف الخسائر أمام الدولار الذي تجاوز حاجز 80 جنيه ، أن ما يحدث الآن أمر طبيعي بسبب الظروف السياسية والاقتصادية السيئة التي تعيشها البلاد، فكلما شعر الناس بأن هناك نقصا في المعروض من الدولار زاد الطلب عليه بشكل كبير، وعلى الجانب الآخر فكل من لديه (دولارات) في السودان يصر على الاحتفاظ بها، وإذا استمر الأمر على ما هو عليه سيزيد ارتفاع الدولار والعملات الأجنبية . لا تستطيع شركات الصرافة الآن توفير الدولارات في السوق، وطلبات تحويل الجنيه إلى الدولار تقابل بالرفض من قبل الشركات لعدم توفر العملة الصعبة لديها، وهذا الأمر ينطبق أيضا على البنوك التي لا تستطيع تلبية رغبات عملائها أو شركات الصرافة التي تلجأ إليها الآن للحصول على الدولار”. أن الجنيه قد ينخفض أمام الدولار إلى 100 جنيه بنهاية العام الحالي أو مطلع العام الجديد .