حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور تثمن عاليا الإنتفاضة الشعبية التى إنتظمت عددا من مدن السودان جراء الوضع الإقتصادي المتردي والإرتفاع الجنوني للأسعار ورفع الدعم عن الدواء وإنهيار العملة الوطنية ، وذلك نتيجة طبيعية لسياسات وممارسات نظام الإبادة الجماعية التى قضت علي وحدة وإستقرار السودان عبر حروب عبثية وإرتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية ودعم وإيواء فصائل الإرهاب الإسلامى العالمي حتى بات اسم السودان في سجل الدول الراعية للإرهاب والتطرف والعقوبات الإقتصادية ورأس النظام ملاحق دوليا جراء الجرائم التى إرتكبها بحق المدنيين السودانيين في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وسائر مدن السودان .
نظام البشير فقد كل مبررات البقاء والإستمرارية وأصبح عبئا علي وحدة وسلامة السودان وليس بمقدوره إيجاد حلول للازمات التى صنعها بنفسه ولا سبيل للخلاص الوطنى إلا برحيله.
إننا في حركة/ جيش تحرير السودان نؤكد دعمنا الكامل للإنتفاضة الشعبية الجارية الآن وندعو جماهير الشعب السودانى وكافة القوى السياسية الراغبة في التغيير بالنزول إلي الشوارع في كافة المدن والساحات وإعلان حالة العصيان المدنى الشامل وإبتكار الوسائل الكفيلة بإسقاط النظام وتشييعه إلي مزابل التأريخ وكتابة تأريخا جديدا لبلادنا في الحرية والكرامة الإنسانية ومنازلة الطغاة ، وبناء دولة المواطنة المتساوية.
نراقب حالة الهلع التى إنتابت النظام وقادته من المصير الذي بات ينتظرهم وما لبثوا يبثون الدعاية السالبة لضرب وحدة أرض وشعب السودان وتقسيم السودانيين علي أساس نحن وهم وتخويفهم من البديل القادم وما يمكن أن تفعله الحركات الثورية بحق بعض المواطنيين السودانيين إذا وصلت إلي السلطة وغيرها من الأكاذيب والدعاية الرخيصة التى يرددها إعلام النظام ومنسوبيه ، ونؤكد لشعبنا علي إمتداد الوطن بأننا جزء منهم ولا يمكن بحال من الأحوال أن ندوس علي القيم والمبادئ التى حملناها وقدمنا لأجلها آلاف الشهداء وأضعافهم من الجرحي والمصابين والمشردين ، وإذ كنا ولا نزال نطلق سراح أسري قوات النظام التى جاءت لقتالنا ونعاملهم أفضل معاملة ونقتسم معهم الطعام والشراب والدواء فكيف نعتدى علي أي مواطن سوداني أعزل حملنا البندقية لأجله؟!!
ليست لنا عداوة مع أى مواطن سوداني بسبب لونه أو دينه أو جغرافيته أو ثقافته ولنا عدوا واحدا وهو الصفوة التى تسيطر علي مقاليد الامور ببلادنا وإرتكبت أبشع الجرائم ضد السودان وشعبه ، ولا يمكن بحال من الأحوال أن ننسب هذه الصفوة المجرمة إلي أي جهة جغرافية أو كيان إجتماعي ، فهى شلة مجرمة من كل أصقاع السودان تجمع بينها المصالح وتريد البقاء علي كرسي السلطة لممارسة المزيد من نهب ثروات ومقدرات الوطن ولا يهمها سوى مصالح أعضائها ولو تقاصرت مساحة الوطن في حدود ولاية الخرطوم.
إن سلاح الحركات الثورية المسلحة ليس للإعتداء علي المواطنيين الأبرياء كما يزعم النظام ويروج إعلامه المضلل بل لحماية شعبنا وهو موجه نحو قوات المؤتمر الوطنى لا غيرها ومتى ما حدث التغيير في السودان سوف نشرع فورا مع كافة القوى السياسية والشعب السوداني في بناء جيش وطنى حقيقي يعبر عن السودان ذو عقيدة قتالية ومعايير إنتساب واضحة ليس من بينها قتل الشعوب السودانية ولا مجال لأي قوات خارج أطر الدستور الذي يتوافق عليه جميع السودانيين.
نؤكد تضامننا مع المعتقلين السياسيين من شباب السودان وحرائره وقادة القوي السياسية وهم يدفعون كلفة التغيير والحرية التى لاحت بوادرها في الأفق القريب.
ندعو كافة جماهير الشعب السوداني العظيم لمواصلة الإنتفاضة والعصيان الشامل في كافة المدن والقري وإجبار النظام علي الرحيل والمحافظة علي ما تبقي من السودان وإخراج وطننا من العزلة الدولية والحالة الإقتصادية المتردية ومنع وقوعه في براثن التقسيم والمحافظة علي النسيج الإجتماعي الذي تآكل بسبب سلوك وممارسات النظام الذي قسم السودانيين علي أسس عرقية وجهوية وأدمن ضرب المجتمعات والقبائل ببعضها البعض وفق سياسة فرق تسد ولكن هيهات فإن شعبنا العظيم لقادر علي إحباط كل المؤامرات التى يحيكها نظام الجبهة الإسلاموية القمئ.
المجد والخلود للشهداء الأبرار
الحرية للأسري والمعتقلين
عاجل الشفاء للجرحي والمصابين
إنها لثورة حتى النصر
محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمي باسم مكتب رئيس الحركة
25 نوفمبر 2016م