الخرطوم/صوت الهامش
قالت حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي أن زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي وأمير قطر برفقة الرئيس السوداني عمر البشير في العشرين من هذا الشهر الجاري الي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور للإحتفال بإنتهاء أجل السلطة الإقليمية لدارفور ليست في محل ترحيب .
ووجهت الحكومة السودانية دعوة الي الرئيس التشادي إدريس ديبي للمشاركة في احتفال انتهاء أجل وثيقة الدوحة لسلام دارفور، المقرر في 20 يوليو الجاري، بينما أعلنت حكومة شمال دارفور مشاركة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني.
وأضافت حركة تحرير السودان ” مناوي ” في بيان لها تلقته ” صوت الهامش ” أن دولتي قطر وتشاد دولتنا مهمتان بالنسبة للسودان وللشعب السوداني ، وتقدّر الدور والجهود التي ظلت دولة قطر تبذلها في سبيل إرساء دعائم السلام والإستقرار في دارفور .
وأوضحت الحركة أن نظام البشير قد إستخدم إمكانيات دولة قطر المادية وبعض العلاقات الدبلوماسية للإساءة للقضية السودانية في دارفور، فشن حرب إبادة جماعية واسعة النطاق في الإقليم، وسعى حثيثاً لتغيير التركيبة الديموغرافية عن طريق إحلال أجانب من خارج السودان وتوطينهم في أراضي وديار النازحين واللاجئين، ثم إستخدم أيضاً الموارد المالية القطرية في تشكيل أسوأ مليشيا عرفها التأريخ البشري ” مليشيا الجنجويد وربيبتها قوات الدعم السريع ” ، ودعت أمير قطر بأن لا يُشارك في هذه المسرحية سيئة الحبك والإخراج ، علي حسب وصفها .
وقالت إن الرئيس التشادي إدريس ديبي فقد قدم، إنسانياً، الكثير للشعب السوداني في إقليم دارفور، ومازال الدعم الإنساني للرئيس دبي يُقدم لمواطني إقليم دارفور الفارين من عسف وجبروت وعنف نظام الخرطوم، الذي إتخذ هذا الأسلوب الوحشي من أجل إخلاء سكان دارفور من ديارهم وتوطين آخرين فيها .
وأبانت ” حفاظاً علي هذه السمعة الحسنة التي إكتسبها من العمل الإنساني العظيم الذي قدمه لمواطني دارفور، نناشده بألا يُشارك في النشاط المشبوه لنظام البشير حفاظاً على مجهوده المقدر” .
وأكدت تحرير السودان أن الحل يكمن فقط في الجلوس حول طاولة المفاوضات بين أطراف الصراع وبمشاركةٍ فاعلةٍ من النازحين واللاجئين ، بحيث الوصول الي وضع منهاجٍ واضحٍ للتداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثروة وإعادة دارفور إلى نظام الإقليم الإداري تحت إدارة سلطة تنفيذية من مكوناتها الولايات والمحليات ، ووضع دستور دائم للسودان من خلال عقد مؤتمر دستوريٍ جامع يُساهم فيه كل مكونات الشعب السوداني وممثلوهم ، والإتفاق على ترتيبات أمنية تقود إلى تكوين جيشٍ وأمنٍ وشرطة قومية تخرج بالبلاد من سيطرة مليشيات نظام المؤتمر الوطني والخروج من الواقع المليشوي العنصري الذي يسود في راهن البلاد ، بالإضافة إلي رتق النسيج الإجتماعي ، والذي قالت مزقه نظام البشير عبر سياسات فرق تسد وإستخدام منهج الإستقطابات الحادة وذلك عبر العمل الجاد في عقد المصالحات.
وقالت الحركة إن الشعب السوداني عامةً وضحايا حرب دارفور خاصةً يحتاج لدورٍ فاعل من الزعيمين القطري والتشادي يتمثل في بناء دعامات الإستقرار وإعادة الأمل للدولة السودانية وللشعب السوداني، وذلك لن يحدث مطلقاً بالمشاركة في المسرحيات الهزلية التي يُهيء عبرها نظام الخرطوم نفسه للإنتقال من المحطة الوسطى إلى المحطة الكبري في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها في إقليم دارفور .