صوت الهامش 27 مايو 2016 – قالت حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي أنها تتمسك بالإبقاء علي قوات البعثة المشتركة ( يوناميد ) في دارفور .
وقالت الحركة في تصريح لها علي لسان مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة ترايو أحمد علي أطلعت عليه ( صوت الهامش ) أن الحركة متمسكة بضرورة ” الإبقاء ” علي بعثة اليوناميد ، ولا مجال لما يسمي ” باستراتيجية الخروج ” .
وأضاف علي ترايو أن خروج بعثة اليوناميد مرتبط بالظروف الموضوعية التي فرضت وجودها من حرب ابادة جماعية شاملة و عمليات التطهير العرقي و فوضي أمنية و كارثة انسانية من نزوح و لجوء التي تزيد يوما بعد يوم.
وقال أن تصريحات وزير الخارجية ابراهيم غندور القائلة “بتمسك” حكومته بخروج اليوناميد بأنها لا تعدو من كونها استهبالا سياسيا ومجرد محاولة يائسة غير مسؤولة من قبل الحكومة للضغط علي المجتمع الدولي و مجلس الامن علي قاعدة “الهجوم خير وسيلة للدفاع” .
وقال أن “أن الحكومة تسعي جاهدة للانفراد بضحاياها في دار فور لمواصلة ارتكاب جرائم الابادة و التطهير العرقي في غيبة المجتمع الدولي”.
وأضاف الأستاذ علي ترايو بأن الحكومة تريد استكمال والتي بدأت بطرد المنظمات الإنسانية بهدف تجويع الضحايا و تغييب الإعلام الدولي لغرض اخفاء الجرائم.
وطالب الأستاذ ترايو مجلس الأمن و إدارة حفظ السلام بالامم المتحدة بعدم الركون لابتزازات الحكومة السودانية ، بل عليها ان تستجيب بضرورة وجوب تعزيز البعثة بمزيد من العدة و العتاد و التفويض اللازم لحماية الضحايا في دار فور و فرض “حظر الطيران” و كبح جماح مليشيات الحكومة و قواتها .
وتسأل قائلا “كيف يستقيم الحديث عن خروج بعثة اليوناميد من دون وقف الحرب و الإبادة الجماعية واستتاب الأمن و الإستقرار و العودة الطوعية للنازحين و اللاجئين الي مناطقهم الاصلية؟
وتم نشر قوات ” يوناميد ” في بداية عام 2008 في دارفور وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة لحفظ السلام حول العالم بعد البعثة الاممية في الكنغو الديمقراطية إذ يتجاوز عدد أفرادها عشرين ألفا من الجنود .
وظل أقليم دارفور في حالة عدم إستقرار مع تزايد هجمات المليشيات علي المدنيين والتهميش الذي يعاني منه منذ أمد طويل .