منذ أن استباح الوطن فى ليلة 30 يونيو 1989 المشؤومة ظل نظام الإنقاذ يدفع الوطن دفعا إلى الهاوية من خلال سياسة التخريب والعبث القائمة على نهج فرق تسد حتى يضمن بقاءه فى السلطة لأطول فترة ممكنة، فاستولى على كل مقدرات الوطن وخصصها لعضوية المؤتمر الوطنى تحت شركات وهمية ليحرم بذلك الشعب السودانى من المتطلبات الضرورية من الطعام والدواء والتعليم ، كما أشعل حروب إبادة فى كل أطراف السودان بل واجبر جزء عزيز من الوطن أن يذهب دون رجعة وتتوالى سياسة التخريب والعبث بالوطن على يد النظام وكانت اخرها مهزلة ما يسمى باستفتاء دارفور الذى تم اصلا لغرض فى نفس المؤتمر الوطنى وليس لتحقيق هدف ذى قيمة سياسية للوطن.
بالرغم من أن فكرة الاستفتاء جاءت متلازمة مع شروط تحقيق استحقاقات سياسية اخرى نصت فى اتفاقية أبوجا قبل عشرة سنوات إلا أن النظام رفض الالتزام بالمواثيق فى حينها ليتعمد اليوم فى إجراء استفتاء المهزلة من طرف واحد تحت ظرف سياسي حرج يمر بالبلد عامة والاقليم خاصة.
فى الوقت الذى تكرس كل الجهود إقليميا ودوليا وعلى مستوى الشعب فى الداخل فى البحث عن المخرج من الأزمات التى ألمت بالوطن كان المؤتمر الوطنى يوجه كل مقدرات الوطن فى حرب ضد المدنيين فى مواقع عدة فى دارفور ، جبل مرة والمناطق الشمالية ويسخر الامكانيات التى يمكن أن توجه للسلام إلى ما يسمى بالاستفتاء فى دارفور بغرض تفتيت الإقليم وضرب نسيجه الاجتماعى.
إزاء سياسة الأزمات التى ينتهجها المؤتمر الوطنى فى دارفور فإن حركة تحرير السودان ترفض بشدة هذه السياسة وتعلن موقفها بوضوح بشأن مهزلة الاستفتاء فى الاتى:
اولا: هذه المهزلة هى بداية انطلاقة لحرب جديدة فى الإقليم وهذه المرة الحرب تتم بناءا لما خطه النظام من التقسيم القبلى فى الولاية.
ثانيا: النظام قصد من هذه الخطوة إرباك مساعى السلام الجارية وخاصة فيما يتعلق بالسلام الشامل ويريد تجزئة السلام لإطالة أمد النظام .
ثالثا: الحركة تؤكد وتتمسك بالسلام الشامل وترفض أى محاولة لتجزئة العملية السلمية القادمة.
رابعا : الحركة تناشد المجتمع الدولى لقيام بدور فاعل فى تحقيق السلام فى السودان ووضع حد لمراوغات النظام وكما نناشد مجلس الأمن للوقوف بقوة مع محكمة الجنايات الدولية فى جهودها لإلغاء القبض على مجرمى الحرب وتقديمهم لمحاكمات عادلة.
المجد والخلود للشهداء
وعاجل الشفاء لجرحانا
محمد حسن هارون
الناطق الرسمى للحركة
23/04/2016