الخرطوم _ صوت الهامش
أستنكرت حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي محاولة السلطات السودانية وبعض شركائها إرغام اللاجئين السودانيين في تشاد العودة لمناطقهم تحت زريعة ما يسمي بالعودة الطوعية.
واعتُبرت الحركة ان العودة ترتبط بحل جذور الأزمة وفق رغبة اللاجئين والنازحين وتأمين حياتهم وكفالة حقوقهم القانونية والاقتصادية ومحاسبة مرتكبي جرائم التطهير العرقي.
وكشفت الحركة وفقاً لبيان صادر عنها تلقت (صوت الهامش) نسخه منه تفاصيل إجتماع وصفته بالتآمري سمي بالحوار الدارفوري والعودة الطوعية عقد في مدينة ابشي منتصف الأسبوع الماضي بخصوص اللاجئين.
وقالت الحركة ان الإجتماع الذي ضم ممثلين لجهاز الأمن السوداني ووفد الأمم المتحدة وممثلين لدولة تشاد واليوناميد ،طلب من اللاجئين العودة إلي ديارهم بطريقة إستفزازية مما أثار حفيظة اللاجئين .
وأشار البيان أن اللاجئين قاموا بالهجوم علي اليوناميد و ممثلي الحكومة و الحركات المتحالفة معها و التي جاءت من الخرطوم برفقة جهاز الأمن و المخابرات، الأمر الذي إضطر معه ممثل الحكومة التشادية إلى سحبهم خارج الإجتماعات حسب طلب اللاجئين.
وأوضحت الحركة ان الاجتماعات خلصت الي توصيات من بينها إنه لا عودة طوعية إلا بإزالة أسباب النزاع في دارفور و تأمين مناطق الهجرة و حل قضية الأرض،فضلاً عن ان الأمم المتحدة مسئولة عن حماية اللاجئين طالما لأ زالت أسباب اللجوء باقيةً.
وطالب المجتمعون دولة تشاد بتأمين حياة اللاجئين إلي حين تحسُن ظروفهم وان تقوم الحكومة السودانية بجميع الإلترامات المناطة بها من تجريد سلاح الجنجويد إلي وقف إستيطان الآخرين في أراضي اللاجئين إلي حل القضية السياسية التي تسببت في كارثة لجوئهم ونزوحهم.
وأعلنت الحركة تأييدها لمخرجات الإجتماعات، وقالت بأنها صيغت بناءً علي نضال اللاجئين و تمترسهم خلف حقوقهم ، وناشدت المنظمات الدولية العالمية و الإقليمية و المنظمات الحقوقية و الإنسانية و منظمات المجتمع المدني، عالمية و سودانية، و كافة القوي السياسية الحية بتقديم الدعم الكامل للاجئين من أجل نيل حقوقهم.
هذا وأضافت “ان نظام التطهير العرقي و الإبادة الجماعية غير قادر و غير مؤهل لحل مشكلة اللاجئين و النازحين فلا يمكن أن ينصف الجلاد ضحاياه، و عليه فإن إسقاط النظام هو المدخل الصحيح لحل مشكلة النزوح و اللجوء و كل أزمات السودان و كوارثه الأخري، و ليس الإجتماعات التآمرية”.