الخرطوم _صوت الهامش
قالت حركة جيش تحرير السُودان قيادة عبدالواحد نور، أن الرحلات السياحية التي تعتزم، أحد الشركات السياحية تسييرها لمناطق بجبل مره، في مارس المقبل تمثل إستفزاز لضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وكانت شركة سفرجل لخدمات الفندقة والسياحة والإعلام المحدودة بالتعاون مع وكالة توب قيت للسفر والسياحة، أعلنت عن تنظيم رحلات سياحية مطلع شهر مارس القادم إلي بعض المناطق بجبل مرة.
وأكد بيان صادر عن الحركة طالعته “صوت الهامش” أن الشركة لم تراعي أدني إعتبار لضحايا الإبادة والتطهير العرقي الذين قتلهم وشردهم النظام من مناطقهم إلي معسكرات النزوح واللجوء ومنع عنهم الدواء والغذاء وإستخدم ضدهم الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً بشهادة تقارير منظمة العفو الدولية.
مشيراً إلى “أن هذا الإعلان وفي هذا التوقيت وقبل التوصل إلي حل شامل وعادل للأزمة السودانية يوضح بجلاء العقلية الصفوية التي تستثمر في معاناة المواطنين دون وأزع من ضمير أو أخلاق ، ولا تهتم بالإنسان السوداني بقدر إهتمامها بالمكاسب المادية”.
وقالت إن هذه العقلية تنظر إلي جنوب السودان بإعتباره أرض وموارد فقط وليس مواطنين سودانيين لهم حقوق ومطالب أساسية يجب يتحصلوا عليها ، مما قاد للإنفصال الوجداني قبل الإنفصال السياسي والجغرافي.
وأشارت إلى أن المناطق التي تريد الشركات السياحة فيها مواطنيها الأصليين الآن في مخيمات النزوح واللجوء ، وتعرضوا لإزاحة قسرية وإبادة وجماعية وإغتصاب ومعاناة وإذلال وتم إستبدالهم بمستوطنين من خارج الحدود.
وأعلنت إدانتها لهذا العمل الذي قالت بأنه منافي للقيم والأخلاق طالبت هذه الجهات وحكومة د. عبد الله حمدوك بالوقف الفوري لمثل هذه الزيارات الإستفزازية.
َوحذرت هذه الجهات ومن يقف خلفها وكل الذين يستثمرون في معاناة الضحايا عبر مشاريع سياحية وإستثمارية إنتهازية مستفزة ، من مغبة الإستمرار في هذا المسلك المشين ، وعليهم تحمل كافة تبعاته وما يترتب عليه.