ظلت حركة جيش تحرير السودان تتابع بإهتمامٍ بالغٍ دعوات العصيان المدني المتلاحقة والتي انتظمت البلاد، فأيدت الحراك المصيري دون أدنى ترددٍ وقد أصدرت عدة بيانات وهي تؤيد العصيان وتحض كل جماهير الشعب السوداني على التصدى لصلف وجبروت نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وتحث بصفةٍ خاصة جماهيرها وقواعدها بالداخل على الإلتحاق بالحراك الجماهيري والمد الغاضب المُتنامي الذي ينشد تغيير الأوضاع في البلاد وإنتشالها من قبضة نظام الإنقاذ الدكتاتوري وإسقاطه من على سدة السلطة، وعليه، وفي ظل توحد مشاعر الأمة السودانية في هذا المنعطف الخطير من تأريخ بلادنا، ترغب الحركة في توضيح التالي:
1 – إن الحركة التي قدمت أرتالاً من الشهداء على مدى خمسة عشر عام وهي تُقاتل نظام الإنقاذ الدكتاتوري لن تتخلى عن هدفها القاضي بإسقاطه وإفتراع دولة المؤسسات وتثبيت أركان الحكم الراشد في بلادنا وهي قادرةٌ على بذل المزيد من التضحيات في سبيل تلك الأهداف.
2 – ستستمر الحركة في دعمها وتأييدها لدعوات العصيان المدني التي تستهدف إسقاط النظام ومحاسبة رموزه الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وإزهاق أرواح الأبرياء في بورتسودان وكجبار وفي سبتمبر من عام 2013م وكل روح أُزهقت ظلماً وجوراً في عهد نظام الإنقاذ سيئ السمعة والصيت.
3 – تُهيب الحركة بعضويتها داخل البلاد إلى المشاركة بفاعلية في إنجاح دعوات الإعتصام بالمنازل وعدم مزوالة الأعمال وهزيمة تكتيكات النظام التي تستهدف إرباك الجماهير وإفشال جهودها في مناهضته.
4 – تؤكد الحركة أنها ستظل تتابع ما يدور في الساحة السياسية داخل البلاد وتتشاور مع حلفائها في الجبهة الثورية وفي قوى نداء السودان تحسباً لكل طارئ وتفويتاً لكل مؤامرات النظام المتداعي التي تستهدف تماسك المعارضة والنيل من تضامنها.
5 – توجه الحركة رسالةً وطنيةً ساميةً إلي القوات المسلحة وقوات الشرطة والقوات النظامية الأخرى وتطالبها بأن تقف مع إرادة الشعب وعدم الإنصياع للتعليمات التي يُصدرها قادة النظام الهالك، وذلك من أجل مصلحة هذا الوطن ومستقبله وحقن دماء أبنائه.
حركة جيش تحرير السودان قيادة ” مناوي” تُزجي التحايا والتقدير والتجلة لجماهير الشعب السوداني ،الصابر الصامد، وهم يُسجلون أنصع وأروع الصفحات في تاريخ السودان ويرغمون أنف النظام الدكتاتوري الذي حاول جاهداً وهو يستخدم سلاح الأكاذيب التي مرد عليها والتهديد والوعيد من أجل إفشال العصيان الذي فاق نجاحه كل التوقعات ليهز عرش الفساد والإستبداد ويحيل نهار المجرمين إلى ليل.
إن النظام الذي أفل نجمه وأثقل كاهله الفساد والإستبداد سيحاول جاهداً وضع العراقيل والمتاريس في طريق جماهير شعبنا الباسل، ترهيباً وترويعاً، ولكن عزيمة وإرادة الشعب السوداني وصوته الهادر ستكون مثل الصخرة الصماء التي تتكسر في جدارنها كل محاولات النظام، ولن توقفه الأكاذيب عن بلوغ مراميه وتطلعاته إلى غدٍ مشرق تتحقق فيه آماله العراض وطموحاته الوطنية المشروعة.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
وعاجل الشفاء للجرحي الأشاوس
والحرية لكافة المعتقلين والحرية للوطن
محمد حسن هارون الناطق الرسمي للحركة 10 ديسمبر2016م