الخرطوم – صوت الهامش
طالب تجمع قوى تحرير السُودان،وحركة تحرير السُودان المجلس الإنتقالي،بتفكيك برنامج السودان القديم القائم على الإقصاء و التسلط و الإحتكار والعمل بالتوافق بين شركاء التغيير و القوى السياسية .
وأكدا علي أن التغيير لا يكتمل إلا بالسلام في ظل أجواء ملائمة لمناقشة القضايا الأساسية و الجوهرية التي عبرها يعالج كل الاختلالات التاريخية التي أفرزت قضايا أخرى شائكة ذات صلة كالنزوح و اللجوء و التهجير القسري.
وإلتقي الوفد المشترك للجبهة الثورية الذي ضم “تجمع قوى تحرير السودان _ حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي”، للداخل بالسفير البريطاني عرفان صديق، وذلك في إطار لقاءاته في العاصمة الخرطوم .
وتباحث الطرفان حول استكمال عملية التغيير و تتويجها بسلام شامل يمهد للتحول الديمقراطي في السودان و قدم الوفد شرحاً كافيا حول مجريات الأحداث على الأرض و الخروقات المتعلقة بإعلان جوبا الممهد الجولات القادمة.
وأكد بيان صادر عن الوفد المُشترك تلقته “صوت الهامش” التزامهم بإعلان جوبا وضرورة تنفيذ كل بنوده في ما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى مع التركيز على أوضاع وقضايا النازحين واللاجئين وضرورة توفير الأمن والمساعدات الانسانية لهم .
ووفقا للبيان فقد شرح الوفد الرؤية التي يمكن ان تخرج البلاد من دائرة الحرب و الصراعات الي السلام والتحول الديمقراطي،وتباحثا أيضاً حول مستقبل السلام فيما يتعلق بالمنبر والوسيط ومنهجية التفاوض .
وقال البيان أن تعين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي قبل الاتفاق علي السلام يخالف ما تم الإتفاق عليه و يعد خرقا لإعلان جوبا،وأعلنا رفضهم مُشاركة قوى إعلان الحُرية والتغيير كطرف ثالث في المفاوضات المقبلة.
وفي الأثناء أكد السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق أن السلام و الاستقرار يتصدر أولوياتهم و أنهم يعملون مع بقية شركاءهم لدعم عمليات السلام الجارية .
وأشار إلى أن استراتيجيتهم ومنهجهم لإتمام السلام الشامل في السودان و العبور الي مرحلة البناء .
ونوه لزياراتهم لمعسكرات النازحين في دارفور كرسالة مهمة من اجل السلام،وأكد علي إستعدادهم للايفاء بالتزاماتهم كقوى دولية في حال توافق الجميع و دعم المنبر و الوسيط للوصول إلى سلام شامل .
ولفت على أنهم سيضغطون على الطرف الآخر للالتزام و بتنفيذ بنود إعلان جوبا مركزا على التدابير و الإجراءات العاجلة في ما يتعلق بالمسار الانساني وضمان تسهيل وصول المساعدات الانسانية لكل المحتاجين واعدا بمتابعة ملف الاسرى لإطلاق سراحهم .
وفي الأثناء أعلنت حركة العدل والمساواة السودانية رفضها مشاركة اي أطراف خارج إتفاق إعلان جوبا في المفاوضات، في إشارة لنية قوى إعلان الحرية والتغيير المشاركة في الجولة التي ستنطلق “الثلاثاء” .
وأكد بيان صادر عن العدل والمساواة طالعته “صوت الهامش” أن محاولة إغراق المنابر معرقلة لسير التفاوض ومضرة بالعملية السلمية.
ولفتت أن التفاوض منحصر فقط بين أطراف إعلان جوبا وهم السلطة الانتقالية، والجبهة الثورية السودانية ولا يسمح للتنظيمات السياسية أن تكون طرفا فيه .
وأشارت إلى أن قوى إعلان الحرية والتغيير حازت على إمتياز تشكيل الحكومة الإنتقالية وبالتالي ان الحكومة الإنتقالية تمثلها في التفاوض .
وإنتقدت الحركة ما أسمته بالوجود الديكوري للإتحاد الأفريقي والمجتمع،في التفاوض،وطالبتهم بلعب دور فعال في المفاوضات بصفتهم مسهلين ومراقبين وضامنين في تنفيذ ما يتم الإتفاق عليه.