الخرطوم – صوت الهامش
إعتدى حرس حاكم ولاية جنوب دارفور، موسى مهدي، بالضرب والركل والإساءة على صحافي، داخل الأمانة العامة لحكومة الولاية، أثناء حضوره مهام إدارية بالمبنى الحكومي.
وأدانت بشدة، شبكة الصحفيين السودانيين، ما تعرض له الصحفي أباذر مسعود ما وصفته بالعسف بواسطة حراسة مهدي أمام ناظره الوالي وأمين الحكومة وعدد كبير من أعضاءها.
ورغم خلع الرئيس عمر البشير، عن السلطة في أبريل 2019، إلا أن الصحفيين في السودان، لا يزالون يتعرضون للاعتداءت على يد قوات الأمن، لا سيما منعهم من تنفيذ مهاماتهم الصحفية ومضايقات أخرى، وفي الأسبوع الماضي، منعت أجهزة الأمن صحافيين من دخول إقليم دارفور المضطرب.
وفي عهد البشير، لم يمر شهر واحد، دون أن يتعرض الصحفين، للاستدعاء والخضوع للتحقيق لعدة ساعات، والقبض على بعضهم، وتوجه اتهامات إليهم، وسُجن آخرون دون سبب سوى ممارستهم لعملهم.
وقالت الشبكة، ”السبت“ في بيان إطلعت عليه (صوت الهامش) إن ذلك الفعل يدل على أن الممارسات القديمة لا تزال قائمة؛ وأن الدولة القديمة ما فتئت تسيطر على مشهد ما بعد الثورة بأجهزتها القمعية وسياساتها الأمنية.
ودعت الأجسام المهنية ولجان المقاومة والمنظومات والقوى السياسية إلى ضرورة إتخاذ موقف يتحد خلاله الجميع من أجل المضي بالثورة إلى الأمام.
وإعتبرت ما حدث يعبّر عن ردةٍ ”كبيرة“، وأن ذلك يعيد إلى الأذهان كل ممارسات النظام السابق السيئة، ضد الصحفيين وحرية الصحافة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن عملية الإعتداء على الصحافي.