عبدالحميد عبدالله (باقا)
كنت اطلع صبيحة يوم امس على موقع سودانيز اون لاين الإلكترونية وجدت مقالاً لإحدى الفتيات تدعى ( عبير سويكت ) افرغت كل ما لديها لتبذل جهدا ذهنياً جبارا لتظهر عداوتها البغضاء ضد الأستاذ / عبدالواحد محمد نور وسبق ان شنت هذه المراهقة منذ ايام عبر مقالاً مختزلا يشتم فيه الأستاذين عبدالعزيز الحلو ؛ عبدالواحد محمد النور؛ وها هي عادت مرة أخرى لتكتب مقالاً مسيئآ لعبدالواحد وافكاره.
حقيقة لا اخفي عدم ارتياحي بالكتابة عن هذه المراهقة ولكن نسبة لحساسية الموضوع وما يحمله من أبعاد سياسية بل عرقية رأيت ضرورة الاهتمام به ؛
ونبدأ حيثما انتهت في عبارة ( عبدالواحد أكبر خطر وعائق لتوحيد المعارضة وأحداث التغيير السياسي الذي يطمح إليه الشعب السوداني ) لا أدري اي خطورة تقصدها هذه العبير ؟ حين يتحدث شخص عن أحداث سياسية بالشجاعة والأخلاق اللازمة هل هذا يشكل خطر ؟ أي معارضة تقصدين ؟ إذا كنت تقصدين بالمعارضة فصائل الجبهة الثورية فأنت بالطبع تخلطين بين المعارضة والقوي الثورية ؛ إذ لا يمكن وصف الحركات التحررية بالمعارضة مطلقاً لذا يبدو أنك تعانين من ضعف الفهم السليم للمصطلحات ولكن على أية حال أنني لا الومك كثيرا ولكن يقع اللوم على من قام باملائك ؛ اذا كنت مهتمين بشأن المعارضة ووحدتها لماذا لم تتحدثين عن الأحزاب والذي بلغ عددها ما يناهز 95 حزبا ؟ كان من الاهون أن تتحدثين عن هذه الأحزاب !.
ثم استمرت في الحديث وعزمت المقارنة بين الأستاذ عبدالواحد نور والسيد ياسر عرمان ‘ أولا انا أكن كل الاحترام والتقدير لياسر عرمان رغم مواقفه غير الأخلاقية ولكن حين تحاول المقارنة بين الرجلين تبدو كأنك مجنونة ! كيف تقارنين بين شخصين إحداهما يحمل مؤهلآ جامعيا من ارقي الجامعات حيث أنه تخرج في جامعة الخرطوم كلية القانون وعمل محاميا ؛ في وقت قطع فيه الاخر تعليمه منذ السنة الأولي حتى اللحظة ؟ بالتالي انتي غير مؤهلة للحديث عن مقدرات ومؤهلات عبدالواحد ؛ لأن العالم اجمع شاهد على مقدراته وانتي تنفي ذلك وما شعبيته المتنامية وسط المجتمع في جميع اقاليم السوادن وقواعده الطلابية الكبيرة داخل الجامعات السودانية الا دليلاً قطعيآ لمنطقية مواقف الرجل وبرهان واضح على كفاءته مقارنة بعمره ؛اما ياسر عرمان الذي تتغزل فيه وتمجدينه صنيعة الحركة الشعبية الام وشتان بين عرمان اليوم عرمان الحركة الشعبية أبان عهد القائد المؤسس د/ جون ؛ واصبح حالياً عرمان نسخة ثالثة لا يشبه عرمان قبل قرارات المجلس الثوري للحركة الشعبية قطاع الشمال .
والغريب في الأمر أنها وصفت الاستاذ عبدالواحد ( بالمكوجي) في مقال سابق ويعني ذلك انها تغرد في إطار عرقي رجعي لتعود هذه المرة متنكرة ؛ في محاولة يائسة لتبرير ما ورد في المقال العنصري الذي يبدو انها غير متاكدة من فحواه أتت لتفسر بتحليل منافى للمنطق والعقل السليم ؛ ياسيدتي تدعين المعرفة ولكن للأسف انت غير ذلك ؛بل انت غير مؤهلة في الحديث عن الشأن الوطني مادمت أنك لم تتحرري من من العنصرية البغضاء ! وللأسف لا ندري ما هو المعايير المحدد لدى هذه الصحيفة في اختيار شخص ما ليكتب بها ؟ ينبغى على الشخص الذي يدعي أنه صحفي وملتزم بأخلاقيات الصحافة أن يكون موضوعيا في كتاباته لحد ما بعيد عن تربيته القبلية ! انظري إلى الحوارات التى اجرتها صحيفة الحوش معه لم تجد سوى سرد الحقائق ولم يقدم اي إساءة إنما أثبت جدارته كما أيقن العالم انه رجل محترم وان العادات السودانية المتعلقة باحترام الصغير على الكبير مازال باقية في وجدانه سيما حين قال نحن نجلس مع السيد الصادق لأنه رجل سوداني وأنه بمثابة ابي ؛ حقيقة أنني قرأت كل تلك المقالات ولم أجد ذكر اسم ياسر عرمان ؛ رغم انك تمارسين الكذب وتقولين انه شن هجوما على عرمان وأنه مارس اغتيال سياسي ضده ؛ إن عبدالواحد وقته أغلى من أن يهدره في الحديث وراء شخص لا يشكل أهمية ؛ وان قرار مجلس الثوري لجبال النوبة قبيل أسبوع بشأن عرمان دليل قاطع ؛ كما قطع الشك باليقين بتأييد القرار من قبل مجلس الثورة قطاع النيل الازرق ؛ وان البطل عبدالعزيز الحلو أصبح اللاعب الوحيد وأنه الشخص الذي باستطاعته تحريك المياه الراكدة ؛ اما عرمان فإنه أصبح مجرد عضوا في الحركة الشعبية ؛ وبالتالي كل ما يصدره من بيانات لا يعتبر أكثر من كونه رأيا شخصيا ؛
اما نقد الأستاذ عبدالواحد على الوسيط الجنوب إفريقي ( امبيكي) في تقديري نقد منطقي لأن امبيكي يريد أن يكون عبدالواحد نسخة من رأيه ويوقع على اتفاقية لا تحقق مصالح الشعب بل قيمتها لا يساوي الحبر الذي كتب به ؛ وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه ما المقصود بالسلام في مفهومك ومفهوم السيد امبيكي ؟ اذا تعرض شعب جنوب إفريقي لظروف مثل ظروف أهالي دارفور وبقية مناطق السودان وأصبح امبيكي ممثلا لشعبه هل سيقبل بالسلام كهذا ؟ ومادام ان عبدالواحد فاقد المنطق وليس له تأثير فلماذا العالم بأكمله حين يتحدث عن السوادن وعن السلام يصب النظر اليه ويشكل حضورا في الساحة ؟ بل حاضرآ في كل المحافل الدولية ؟ ولماذا انت تبذلين كل مجهودك بشأن الكتابه عنه ؟ الصحيح هو أن الأستاذ عبدالواحد أصبح رمزا لا يمكن تجاوزه مطلقا وان ما تقومين به من إساءات مردودا عليك ولتعلم ان الشعب السودان أكثر وعيا منك ؛
اما بخصوص تأسيس الجبهة الثورية تنقصك المعلومات عن هذه الكيان والكل يعلم أن صاحب فكرة هذه الجبهة هو عبدالواحد وان مسألة عدم الإتيان به كرئيس لا يقلل من شأنه وان ما قدمه من مبررات في أحد مقالاته سالفة الذكر يعتبر سبب كافي ؛ واذا كنت تتمتعين بقوة إدراكية لتذكرتي تلك الحجج والبراهين المطابقة للعقل والمنطق السليم ؛ اما حول رفض جبريل أو مناوي أن رئاسة عبدالواحد للجبهة الثورية دعني اوجه لك سؤلا ماذا تقصدين بابن العشيرة ؟ إن رؤية السيد مناوي كانت واضحة كوضوح شمس الضحى وكان يقف بجانب عبدالواحد إلا أنه رفض تولي الرئاسة لأسباب يؤمن به ؛؛؛؛ اما الحديث حول تواجد اللاجئين السودانيين في فرنسا يا سيدتي هؤلاء اللاجئين يتواجدون هناك بقوة القانون وان الاتفاقيات الدولية قد تضمنت حقوقا للاجئين أينما وجدوا ؛ وبالطبع هؤلاء لم يذهبوا إلى أوروبا نسبة لاعجابهم بأوروبا إنما هنالك ظروف قاهرة جعلتهم يغادرون البلاد قسرا ؛ وان انتقادات عبدالواحد على دولة فرنسا أو أيه دولة أخرى نابع على إيمانه بقدراته وعليك أن تعلمين أن فرنسا دولة مؤسسات وان قانونها يسمح للاجئين بالبقاء في أراضيها بغض النظر عن فكر اللاجئ ومواقفه ؛ ولا ندري ماذا تريدين من عبدالواحد أن يقول بشأن فرنسا ؟
أخيرا أسألك سؤالا محددا مادمت انت سودانية وتحملين هموم الوطن ما هو دورك تجاه الوطن ؟ وماذا تستفيدين وراء كل هذه الإساءات ؟
عبدالحميد باقا