ما قاله الفريق أول عبدالفتاح البرهان خلال حواره مع قناة الجزيرة مؤخرا أكد أن العسكريين بمجلس السيادة هم الحكام الفعليين للسودان وحكومة حمدوك مجرد تمومة جرتق ليس الإ.
من حديث رئيس مجلس السيادة ورئيس المجلس العسكري يتضح أن عسكر المجلس السيادي يتحكمون في كل شي، وليس بمقدور حمدوك ووزراءه فعل شي حاليا وطوال الفترة الانتقالية، وهو السبب الرئيسي لعدم قدرة الحكومة المدنية بقيادة حمدوك علي فعل شئ حتي الآن في غالبية الملفات والقضايا من معالجة الأزمة الاقتصادية وغيرها.
فحديث البرهان هذا يؤكد أن العسكريين هولاء يمسكون في أيديهم الملفات الداخلية والخارجية ويقررون في كل شئ يخص الدولة وتسيير دولابها بمعني واخر هم الوجه الاخر النظام البائد.
في التدقيق لما قاله البرهان في حوار الجزيرة يتضح أن هولاء العسكر قد ضربوا عرض الحائط بالوثيقة الدستورية التي منحت سلطة الولاية علي القوات المسلحة فقط، وتعدوا ذلك للسلطة المدنية ولم يتركوا لقوي الحرية والتغيير شئ لتفعله بعد أن حسموا القضايا الرئيسية التي تشكل الأساس في تصفية نظام البشير وهي النحو الآتي:-
المحكمة الجنائية: فقد قال وأفتي البرهان بعدم تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية، وكذلك أفتي في العلاقة مع الادارة الامريكية والمجتمع الدولي في قضية رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ، فقد قال البرهان وقرر بأن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب شأن أمريكي.
وبخصوص سحب القوات السودانية من مليشيات الدعم السريع فقد قال البرهان أن هذا المليشيات ستبقي في اليمن حتى لو بقى في الحلف العسكري دولتان فقط، وربط ذلك بعدم اعادة العلاقات السودانية الإيرانية.
والصادم جدا أن البرهان اخرج مليشيات الدعم السريع وكتائب الظل من دائرة الاتهام بقتل المتظاهرين وفض الاعتصام واقر بعدم وجود أي عناصر أو مليشيات للنظام السابق حاليا بالسودان وان قوات الدعم السريع صارت جزء من القوات المسلحة وهذا كذب مفضوح.
والأدهي هو أن البرهان كاد أن يقول علنا بأن رموز النظام السابق لم يسرقوا مال الشعب السوداني بحديثه عن عدم وجود أموال للنظام البائد في الداخل والخارج وأنه لم يتم التبليغ عن فساد لكل الموقوفين بسجن كوبر.
مع تحياتي
الفاضل سنهوري
٢٣ نوفمبر ٢٠١٩