بقلم/ الطيب محمد جاده
لا يمر يوم الا وتترسخ فيه حالة العجز الحكومي و التخبط وسوء الادارة والفشل في معالجة اية مشكلة من مشاكل السودان برغم ان التسويق الاعلامي للسيد رئيس الوزراء بانه الرجل ذو الكفاءة العالية هو كمنقذ للسودان . الا ان الامال التي عقدها الشعب السوداني على السيد حمدوك وحكومته تبددت شيئاً فشيئاً نتيجة التخبط وسوء الادارة واستمرار مافيات الفساد . ولعل وباء كورونا شكل فرصة لها لالتقاط الانفاس واعادة حساباتها لانها اوصلت البلاد الى حافة الهاوية، وهي ايضاً كانت فرصة للحكومة للعمل بنوع من الاستقرار للسيطرة على بعض الملفات المهمة والبدء بإجراءات تصحيحية تعطي املاً للمواطن في مستقبله ومستقبل ابناءه… ولكن للاسف الشديد الاحزاب التي سرقت الثورة وشاركة القتلة لم تتمكن من وضع رؤية لمباشرة خطوات اصلاحية فعلية، وبدل ان نرى تحسن نوعي ولو طفيف في الاداء الحكومي . الوضع اصبح كارثي ينذر بحدوث ثورة اجتماعية دموية تحرق ما تبقى من مستقبل السودان وأجياله وتودي بالبلد الى صراعات دموية قد تكون اقرب الى السيناريو الليبي.. ان قابل الايام سيكون صعباً جداً فبوادره لا تبشر بالخير ولا ارى اية بارقة امل في ان قدرة هذه الحكومة على مواجهة اية تحدي او حتى في ادارة الدولة ، وفي ظل استمرار هذا الوضع سينتفض الشعب وهو سيناريو سيكون بلا شك دموي لأنه سيواجه من قبل المليشيات وأحزاب السلطة المسيطرة على مفاصل الدولة، ولكن الحديد والنار لا يمكن ان ينهي ثورة الجياع ، فالسودان مقبل علي الوقوع في فخ السيناريو الليبي وانهيار البلد وسيطرة المليشيات .