الخرطوم ــ صوت الهامش
وصف حاكم ولاية كسلا الجديد، الوضع الحالي في الولاية بالحرج، مطالباً الحكومة المركزية بالاستعجال للتدخل ووضع حل للأزمات السياسية والاقتصادية والصحية الحادة.
واتهم جماعات ذات صلة بالنظام البائد، بمحاولة نسف استقرار شرق السودان، ووقف عملية إكمال مؤسسات الحكم الانتقالي، ويتم ذلك بدعم مباشر وسخي من جهات اقليمية مرتبطة بالنظام السابق.
هذا، وأصدرت حكومة كسلا، مساء الثلاثاء 25 اغسطس، قراراً فرضت بموجبه حظر التجوال العام بمدينة كسلا، يبدء تنفيذه في تمام الساعة الرابعة مساء اليوم الإثنين، ويستمر حتى الـ 28 اغسطس الجاري، وذلك على خلفية الاشتباكات التي شاهدتها المدينة.
وشهدت مدينة كسلا الواقعة شرقي السُودان، إشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للحاكم المدني الجديد، صالح عمار ، أوقع عدد من الإصابات.
وتعهد الحاكم، ببذل قصارى جهده لأجل السلام الاجتماعي، والتخفيف من الأزمات الاقتصادية والصحية، لجهة أن لديه برنامج جاهز لمواجهة هذه الأوضاع، معبراً عن تطلعه لتنفيذه في أقرب وقت.
وناشد أهالي ولاية كسلا بضبط النفس والتمسك بالسلام إلى حين عبور هذه المرحلة الحرجة، وجدد دعوته بمبادرة السلام الاجتماعي، ووقف التحشيد القبلي الذي قال إنه لن يؤدي إلا الى مزيد من الاحتقان.
كما طالب الاجهزة الامنية القيام بواجباتها في احترام حرية التعبير وحفظ الأمن، وعدم الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع والوقوف على مسافة واحدة.
وتعذر وصول الحاكم، منذ تعيينه قبل شهر، بسبب رفضه من مكونات إجتماعية في الولاية التي نادت بإقالته، فيما وفشلت لجنة من تحالف الحرية والتغيير، ومجلسي السيادي والوزراء مجلس الوزراء، لوضع حد للأزمة لتمسك كل طرف بشروطه.
ونقل شهود عيان لـ ”صوت الهامش“ مواطنين خرجوا في تظاهرات داعمة للحاكم الجديد، ونادت بالخروج لإستقباله غضون الأيام المُقبلة، تصدت لهم مجموعة أخرى رافضة للحاكم تعتصم أكثر من شهر، ولفت الشهود أن هُناك من حالات اصابة بالسلاح الأبيض، واحراق فندق مملوك لقيادات تحالف الحُرية والتغيير.