الخرطوم – صوت الهامش
كشف الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، مكين حامد تيراب، عن وجود إشكاليات وقصور في السياسات الكلية للدولة تجاه السودانيين بالخارج ، مبينا أن ذلك أقعد جهاز المغتربين عن تنفيذ برامجه الخاصة بالخدمات المقدمة للمغتربين في مجالات ”الاستثمار والاسكان والتعليم والصحة وغيرها“.
ولفت إلي أن قانون جهاز المغتربين للعام 1998، يمثل أبرز تلك المشاكل، مؤكدا أنه آن الأوان لتصحيح المسار وايجاد سياسات خاصة بالمغتربين تمكن الجهاز من أداء دوره الكامل لتحقيق رغبات السودانيين بالخارج.
وأضاف مكين، أن السودانيين بالخارج يمتلكون المقدرة والعلاقات على المستويات كافة، مما يجعلهم ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني باستقطاب رؤوس الاموال السودانية بالخارج بالإضافة إلى رأس المال الفكري المهاجر.
مبيناً أن كل ذلك يمثل ثروة سودانية ضخمة بالخارج حال عدم وجود سياسات واضحة دون الإستفادة منها، وأبدى استعداد جهاز المغتربين للتعاون مع مركز السودان المستقل للدراسات الاقتصادية والاجتماعية في وضع الدراسات المناسبة في هذا الاتجاه.
جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه، المدير العام لمركز السودان المستقبل للدراسات الاقتصادية والاجتماعية، ياسر محمد، وفق وكالة السودان للأنباء.
من جهته اكد مدير مركز السودان المستقل للدراسات الاقتصادية والاجتماعية، ضرورة تضافر جهود الدولة والجهات ذات الصلة ومراكز البحوث لأجل إيجاد الحلول الناجعة ووضع السياسات الكفيلة باستعادة الثقة بين الدولة والمغتربين من جانب، وحل الأزمة الاقتصادية من جانب آخر.
مبينا أن الإشكالية كلية وتحتاج الى قرارات قوية ونشاطات إقتصادية مبنية على دراسات علمية وعملية سليمة، وأبدى استعداد المركز لتقديم العون اللازم للجهاز فيما يتعلق بوضع الدراسات المطلوبة.